Sunday May 19, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

هل تكون «الحمة» بديلاً عن «علوك».. ومن المتسبب بـ «عطش الحسكة».. ؟

هل تكون «الحمة» بديلاً عن «علوك».. ومن المتسبب بـ «عطش الحسكة».. ؟

 

قالت مصادر خاصة لـ "جريدتنا"، إن «"محطة آبار الحمة"، التي أنشأتها ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، بتمويل من مجموعة من المنظمات لتكون حلا بديلاً عن "محطة آبار علوك"، في تأمين مياه الشرب لمدينة الحسكة والمناطق التابعة لها، لا يمكن أن تؤمن أكثر من ثلث الاحتياج اليومي».

وأوضحت المصادر أن الطاقة الانتاجية لمحطة آبار "الحمة"، في حال تشغيل كامل الآبار الخمسين لن تزيد عن ٣٠ متراً مكعباً في الثانية، في حين أن "محطة آبار علوك"، كانت تؤمن ما يقارب ٩٠ متراً مكعباً من المياه في الثانية على الرغم من تشغيلها بنصف الطاقة الانتاجية، مشيرة إلى أن "آبار الحمة"، يمكن أن تجف خلال فترة لا تزيد عن السنة نتيجة لقلة المياه الجوفية في المنطقة التي حفرت بها.

وبحسب إعلان ميليشيا "قسد"، عبر المواقع الإلكترونية التابعة لها، فإن المحطة ستبدأ بتشغيل ٧ آبار فقط كمرحلة تجريبية، ومن ثم ستقوم بزيادة الانتاج لاستثمار ٢٥ بئراً فقط، الأمر الذي يعني أن ما ستقدمه هذه المحطة لن يزيد عن ١٠-١٥% من الاحتياج اليومي لمدينة الحسكة و٥٤ منطقة وقرية تتبع لها من مياه الشرب، خاصة وأن المدينة تعيش أزمة عطش مستمرة منذ الـ ١٣ من الشهر الجاري، بسبب تعمد قطع الجانب التركي لمياه الشرب عنها من خلال تعطيل العمل بـ "محطة آبار علوك".

وتؤكد المعلومات أن مفاوضات غير مباشرة تدور بين ميليشيا "قسد"، و"الجانب التركي"، لإعادة تفعيل العمل باتفاق "الماء مقابل الكهرباء"، وهو اتفاق تعهدت بموجبه "قسد"، بتأمين وصول ٢٠ ميغاواط من الطاقة الكهربائية إلى "محطة التحويل"، في قرية "المبروكة"، التي تسيطر عليها القوات التركية، وتغذي المنطقة الممتدة بين مدينة "رأس العين"، بريف الحسكة الشمالي الغربي، ومدينة "تل أبيض"، بريف الرقة الشمالي، مقابل أن تسمح القوات التركية بتشغيل محطة آبار علوك وضخ المياه إلى مدينة الحسكة.

يذكر أن هذه هي المرة رقم ١٣ التي يتم تعطيل العمل بها بهذا الاتفاق نتيجة لقيام "قوات سوريا الديمقراطية"، بوقف وصول التيار الكهربائي إلى المناطق التي تحتلها تركيا، الأمر الذي تقابله القوات التركية بفرض العطش على ما يزيد عن مليون شخص يعيشون في مدينة الحسكة والمناطق التابعة لها، فيما تبقى المناطق التي تعتبرها "قسد"، مناطق عيش "الحاضنة الشعبية"، الخاصة بها آمنة على مستوى تأمين مياه الشرب من مصادر أخرى غير محطة آبار علوك.

يشار إلى أن القوات التركية كانت قد سيطرت على محطة آبار علوك من خلال العملية التي أطلقتها في تشرين الأول من العام الماضي تحت مسمى "نبع السلام"، بحجة قتال "قوات سوريا الديمقراطية"، نتيجة لارتباط الأخيرة بمنظمة "حزب العمال الكردستاني"، الموضوع على لائحة التنظيمات الإرهابية من قبل مجلس الأمن الدولي.

المصدر: خاص

شارك المقال: