هل تخفف إدارة بايدن العقوبات على «طهران»؟!

بعد إعلان طهران على توقفها عن العمل بالبروتوكول الإضافي في 23 شباط الجاري، صرحت صحيفة "تايمز" البريطانية أن «إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تدرس إمكانية تخفيف العقوبات المفروضة على إيران، في مسعى "لإعادة إحياء" الاتفاق النووي».
وذكرت الصحيفة أنه «على الرغم من إصرار إدارة بايدن على رغبتها في الجلوس أولاً إلى طاولة المفاوضات، إلا أن هناك مؤشرات تدل على أن تخفيف العقوبات ليس أمراً مستبعداً».
وفي وقت سابق، قال عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية الإيراني إنه «لا يبدو أن واشنطن ستقدم على أي خطوة لرفع العقوبات، وأن بلاده ستوقف العمل بالبروتوكول الإضافي في 23 شباط الجاري، لكن هذا لا يعني انسحاب طهران من الاتفاق النووي».
وأشار إلى أن «طريق العودة إلى الاتفاق سيكون مفتوحاً، ويمكن لطهران أن تتراجع عن تعليق البروتوكول الإضافي وكافة إجراءات خفض الالتزام في حال رفع العقوبات».
وأضاف «لا وجود للمجموعة 1+5 حالياً ولا يحق لواشنطن الإشارة إلى هذه المجموعة، لدينا مجموعة 1+4 فقط ويمكن للولايات المتحدة الانضمام إليها شرط رفع العقوبات».
وكان المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو قد صرح بأن «الاتحاد الأوروبي يجري مشاورات مكثفة حول إمكانية عقد اجتماع غير رسمي بشأن الاتفاق النووي الإيراني بمشاركة الولايات المتحدة».
من جهتها، أعلنت أمريكا اهتمامها بإجراء مفاوضات مع إيران تحت إشراف الاتحاد الأوروبي، وبمشاركة الوسطاء الدوليين "الستة"، ومن بينهم موسكو وبكين.
ورداً على بيان واشنطن، أكدت طهران أن « الدول "الستة" لم تعد موجودة بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وأنه لم يتبق سوى خمسة وسطاء»، مطالبة بضرورة رفع العقوبات ضد إيران.
يشار إلى أن الاتفاق النووي الإيراني التي أبرمتها الدول الست "بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا" وإيران في عام 2015، تنص على رفع العقوبات المفروضة على إيران، مقابل تقييد برنامج إيران النووي كضامن لعدم حيازة إيران أسلحة نووية.
وفي أيار 2018 أعلنت الولايات المتحدة انسحابها من هذا الاتفاق، وإعادت العقوبات الصارمة ضد طهران.
المصدر: مواقع
شارك المقال: