Thursday April 25, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

هل تعطيل تشكيل الحكومة اللبنانية مرتبط بشيء ما؟!

هل تعطيل تشكيل الحكومة اللبنانية مرتبط بشيء ما؟!

منذ العام الماضي وحتى الأن، يشهد لبنان أزمات سياسية واقتصادية، كان أهمها انفجار مرفأ بيروت في أب الماضي الذي أدى إلى كوارث كبيرة جداً في البلاد. 

وخلال الأشهر الماضية، تتابعت اللكمات على اقتصاد لبنان بدءاً من الاضطرابات السياسية، وفشل سداد الديون الأجنبية، وانهيار العملة وارتفاعات قياسية للتضخم، إلى فشل الاتفاق على قرض من صندوق النقد الدولي، بجانب تداعيات فيروس كورونا التي تزيد الأوضاع سوءاً.

متظاهرون احتجوا في البلاد فعمدوا على إغلاق جميع الطرق في البلاد وإحراق الإطارات، رداً على الانهيار المالي والمأزق السياسي، مرددين شعارات تطالب بمحاسبة الفاسدين واستعادة الأموال المنهوبة. 

ولا زالت أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة  في مكانها بعد فشل رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف رفيق الحريري، في الاتفاق على تشكيلتها. 

وغالباً ما يستغرق تشكيل الحكومات في لبنان أشهر طويلة جراء الانقسامات السياسية الحادة والخلاف على الحصص، لكن الانهيار الاقتصادي الحالي بسب انفجار المرفأ وإجراءات مواجهة فيروس كورونا، عوامل لا تسمح بالمماطلة، وهو ما يؤكد عليه المجتمع الدولي موجهاً أقسى الانتقادات للمسؤولين اللبنانيين.

البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي أعرب اليوم الأحد، عن خشيته من أن يكون تعطيل تشكيل الحكومة يهدف إلى دفع اللبنانيين للقبول بتسوية ما، مؤكداً أن «لا تدقيق جنائياً قبل تأليف حكومة في لبنان».

ويأتي كلام الراعي عقب تأكيد الرئيس اللبناني ميشال عون أن «هناك مماطلة في إجراء التدقيق الجنائي لمعرفة أسباب الأزمة المالية في لبنان بهدف إسقاطه»، مشيراً إلى أن «سقوط التدقيق يعني ضرب المبادرة الفرنسية، فمن دون التدقيق لا مساعدات ولا مؤتمر سيدر ولا دعم عربي ولا خليجي ولا صندوق نقد».

وبرأي الراعي أن «جدية طرح التدقيق الجنائي هي بشموليته المتوازية لا بانتقائيته المقصودة».

وبين أن «المسؤولين اللبنانيين بينوا للجميع داخلياً وخارجياً أنهم لا يريدون تشكيل حكومة لغايات خاصة في نفوسهم، فالتقوا في مصلحة مشتركة هي التعطيل، وتركيع الشعب من دون سبب، بتجويعه وإذلاله وإفقاره وانتزاع الأمل من قلبه».

وبعد أشهر من انفجار مرفأ بيروت، تفاجأ اللبنانيون منذ يومين بطلاء الحواجز وإخفاء الشعارات التي تهاجم السلطة السياسية، وكان أبرزها شعار "دولتي فعلت هذا"، الذي لاقى رواجا كبيراً على وسائل التواصل الاجتماعي.

هذه الخطوة لاقت استنكار الناشطين، وتحول وسم "هاشتاغ" "#دولتي_فعلت_هذا" إلى الأكثر تداولاً على وسائل التواصل.

وتستمر حكومة رئيس الوزراء حسان دياب كحكومة تصريف أعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.  

وكُلف سعد الحريري بتشكيل حكومة في تشرين الأول الماضي لكن بسبب الخلافات السياسية لم يتمكن حتى اليوم من تشكيل حكومة جديدة لمباشرة إصلاحات ضرورية من أجل الحصول على دعم دولي.

 

المصدر: مواقع

شارك المقال: