هل ستستلك إدارة «بايدن» طريق الديمقراطية؟
كشف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمس، أن «إدارة الرئيس جو بايدن لن تشجع الديمقراطية حول العالم من خلال التدخلات العسكرية أو محاولة الإطاحة بالأنظمة الاستبدادية بالقوة».
وقال بلينكن في أول خطاب رئيسي له بصفته وزيراً للخارجية الأمريكية: «لقد جربنا هذه التكتيكات في الماضي، مهما كانت النوايا الحسنة، إلا أنها لم تنجح، وأطلقوا سمعة سيئة على ترويج الديمقراطية، وفقدوا ثقة الشعب الأمريكي، سنفعل الأشياء بشكل مختلف».
ورصد وزير الخارجية الأمريكي في تقرير جديد "يبدو واقعياً" صادر عن منظمة فريدوم هاوس أن «الاستبداد والقومية آخذان في الازدياد في جميع أنحاء العالم، وأصبحت الحكومات أقل شفافية وفقدت ثقة الناس، الانتخابات هي على نحو متزايد بؤر التوتر للعنف، الفساد آخذ في الازدياد، وقد أدى الوباء إلى تسريع العديد من هذه الاتجاهات».
وبحسب بلينكن أن «بلاده ستسعى إلى تجديد الديمقراطية لأنها مهددة».
في الوقت ذاته، أشار إلى أن «تآكل الديمقراطية لا يحدث فقط في أماكن أخرى، إنه يحدث أيضاً هنا في الولايات المتحدة، وعلى نطاق أوسع، فأن الأمريكيين مستقطبون بشكل متزايد».
وأضاف بلينكن: «الأمريكيون قلقون بحق من التدخلات العسكرية الأمريكية المطولة في الخارج، لقد رأينا كيف أنها تأتي في كثير من الأحيان بتكلفة باهظة للغاية، سواء بالنسبة لنا أو للآخرين».
وتابع وزير الخارجية الأمريكي قائلاً: «عندما ننظر إلى العقود الماضية من تدخلنا العسكري في العالم، وخاصة في أفغانستان والشرق الأوسط، يجب أن نتذكر ما تعلمناه عن حدود القوة لبناء سلام دائم، أن اليوم التالي لتدخل عسكري كبير يكون دائماً أصعب مما نتخيل، وما مدى أهمية السعي وراء كل السبل الممكنة للتوصل إلى حل دبلوماسي».
المصدر: وكالات
بواسطة :
شارك المقال: