هل شبّ حفتر عن طوق الغرب ..!؟
تقول وكالة "رويترز" العالمية إن زحف الجيش الوطني الليبي نحو طرابلس أصبح مفاجأة حتى لحلفاء قائده المشير خليفة حفتر في العالم، في ظل فشل الغرب في ثني الرجل عن هذه الخطوة.
رويترز نقلت عن مصدرين مطلعين قولهما إن دبلوماسيين غربيين عقدوا الشهر الماضي، اجتماعا مع حفتر في محاولة لإقناعه بعدم شن هجوم ضد حكومة الوفاق التي تتخذ من طرابلس مقرا لها وعدم جر البلاد إلى حرب أهلية جديدة.
وتابع المصدران أن الدبلوماسيين قالوا لحفتر إنه قد يكون زعيما مدنيا ناجحا إذا التزم بإطلاق تسوية سياسية، إلا أن قائد الجيش لم يعر إهتاما كبيرا إلى هذه الوعود وشدد على أنه مستعد للتفاوض مع حكومة الوفاق، لكن إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق "تقاسم السلطة" فإنه سيفرض السيطرة على العاصمة بالقوة.
وفي مؤشر على عدم امتلاك الغرب والأمم المتحدة أي سيطرة على الوضع حول طرابلس، أشارت مصادر دبلوماسية إلى أن مسؤولين أمميين وغربيين أجروا قبيل بدء التصعيد اتصالات يومية مع قاعدة حفتر لبحث تنظيم "الملتقى الوطني الجامع"، دون علم نوايا قائد الجيش الوطني الليبي.
وأشارت وكالة رويترز إلى أن زحف قوات حفتر على طرابلس أصبح مفاجأة ليس فقط للقوى الغربية مثل فرنسا وإيطاليا وبريطانيا، التي حاولت إشراك المشير في التسوية السياسية على مدى سنين، بل وأيضا للإمارات ومصر، أكبر دولتين داعمتين له في المنطقة.
وأكد مصدر دبلوماسي فرنسي أن باريس لم تتلق أي إخبار حول بدء قوات حفتر هجومها على طرابلس.
المصدر: رويترز
بواسطة :
شارك المقال: