هل ماكرون مسؤول عن فشل لبنان؟!

أفادت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، أن «فشل لبنان مرجعه جزئياً لخطأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون».

وكتبت المحررة "أنتشال فوهرا": «بعد قرابة عام من زيارة ماكرون لبيروت وإطلاقه مبادرة فرنسية لتخفيف أزمات مستعمرة بلاده السابقة، لم يتحقق أي شيء».

وذكرت "فوهرا" أن «أسعار المواد الغذائية مستمرة في الارتفاع وطوابير الوقود تمتد لأميال، والجيش اللبناني قد قرع أجراس الإنذار بسبب الضغط المالي على الجنود، وتدخل إيران والخلافات مع الولايات المتحدة حول كيفية التعامل مع المقاومة ساهم في الموت المبكر للمبادرة الفرنسية».

واعتبرت الكاتبة أن «المشكلة المركزية، هي أن نجاح الخطة الفرنسية عول على نفس الطبقة السياسية التي كانت في المقام الأول متهمة بالكوارث التي تتكشف في البلاد، ورفض هذه الطبقة الشروع في الإصلاحات بلا شك أكبر سبب لانهيار الخطة الفرنسية».

وقالت "فوهرا" إن «إحجام فرنسا عن فرض عقوبات قاسية، وتكبد النخبة السياسية تكلفة بدلاً من مجرد مناشدتها لفعل الشيء الصحيح كان أمراً ساذجاً تماماً، ومدمراً نهاية المطاف».

وأشارت إلى أن «فرنسا منذ نهاية الحرب الأهلية عام 1990، لعبت دور الوسيط الغربي بين لبنان والمجتمع الدولي لجمع الأموال من أجل الانتعاش الاقتصادي لهذا البلد».

وبينت "فوهرا" أن «العقوبات الخاصة التي فرضتها فرنسا على بعض اللبنانيين المتورطين في الفساد أو الذين عرقلوا تشكيل الحكومة، تعتبر أخف أنواع العقوبات، حيث تمثلت في مجرد حظر السفر إلى فرنسا».

وأعادت طرح أسئلة المحلل السياسي اللبناني "سامي نادر" «لماذا لم تذكر العقوبات أسماء من المعاقبين؟ وهل يحاول الفرنسيون معاقبة النخبة السياسية أم لا يزالون يشاركونهم؟»، وختمت قائلة «نصف الحلول ليست حلولاً كما يعتقد معظم الخبراء والناشطين اللبنانيين، وغياب العقوبات الرادعة على الطبقة السياسية سيبقي وضع لبنان كما هو عليه».

 

 

 

المصدر: صحف

بواسطة :