هل هناك جولة سادسة من مفاوضات فيينا؟!

بعد أن استمرت لعدة أيام وسط تفاؤل إيجابي، يتوقع أن تختتم مساء اليوم الأربعاء أو صباح غد الجولة الخامسة من المحادثات الجارية في فيينا من أجل إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني.

لكن لم يتضح ما إذا كانت تلك المفاوضات التي انطلقت منذ أوائل نيسان الماضي، ستُستأنف قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة يوم 18 حزيران.

وكانت عدة أطراف أكدت أن بعض المسائل الساسية لا تزال عالقة، ما يتطلب مزيداً من الوقت، على رأسهم إيران.

وفي مؤتمر صحفي، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي «لا يوجد مأزق في محادثات فيينا، إنما بعض القضايا المعقد تستلزم المزيد من الوقت، لكن الحل غير مستعصٍ».

من جهته،  جدد المندوب الروسي الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، الذي يترأس وفد بلاده في المفاوضات النووية ميخائيل أوليانوف اليوم الأربعاء، موقفه بتأكيده على إحراز الوفود في فيينا تقدماً ملحوظاً، إلا أنه أكد الحاجة إلى مزيد من الوقت»

وحول تفاؤل روسيا وإيران بشأن المفاوضات، قال ربيعي «لسنا متفائلين، ولكن لدينا نظرة واقعية للأمور، نرى تقدماً ثابتاً في المحادثات النووية».

بدوره،  أعرب دبلوماسي كبير عن تفاؤله بإمكانية التوصل لاتفاق قبل موعد الانتخابات في إيران. 

يذكر أن العقوبات العديدة التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بعد انسحابها من الاتفاق عام 2018، تشكل أحد القضايا الأساسية العالقة، والتي لا يزال النقاش جارياً حول بعضها، لاسيما تلك التي أدرجت تحت خانة الإرهاب.

إلى ذلك، أفادت مصادر مطلعة على المحادثات أمس بأن من بين القضايا المتبقية والتي تحتاج إلى مزيد من الوقت، عدول إيران عن انتهاكاتها المتعددة لبنود الاتفاق وتخصيبها لليورانيوم بأجهزة طرد مركزي متقدمة وإنتاجها لمعدن اليورانيوم.

ومنذ إعادة ترامب فرض العقوبات على إيران بدأت الأخيرة سلسلة من الإجراءات المضادة، ومنها زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب بما يفتح الباب أمام إمكانية صنع قنابل نووية.

وتطالب إيران برفع العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، مقابل التزامها ببنود الاتفاق النووي.

 

المصدر: مواقع