Tuesday April 30, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

هل غادرت القوات الأمريكية العراق؟

هل غادرت القوات الأمريكية العراق؟

قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة للصحفيين إن الرسالة المسربة من الجيش الأمريكي إلى العراق، والتي أثارت انطباعات بانسحاب أمريكي وشيك من البلاد لم تكن سوى مسودة سيئة الصياغة تهدف فقط إلى تسليط الضوء على زيادة في تحركات القوات.

وقال الجنرال "مارك ميلي" لمجموعة من الصحفيين إن الرسالة: "سيئة الصياغة وتوحي بالانسحاب، ولكن ليس هذا ما سوف يحدث"، مؤكداً أنه لا يتم التخطيط للانسحاب.

وأضاف "ميلي" إن واشنطن أرادت أن تشرح للجيش العراقي أن هناك زيادة في حركة الطائرات، تشمل نقل القوات بين القواعد في العراق وكذلك نقلها إلى العراق من الكويت.

كما طالب العراق مجلس الأمن الدولي، بإدانة اغتيال الجيش الأمريكي قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني فجر الجمعة في بغداد، وذلك كي لا تسود "شريعة الغاب" العلاقات الدولية.

وقال السفير العراقي في الأمم المتحدة "محمد حسين بحر العلوم"، في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، إن الغارة الأمريكية "تعتبر بمثابة اعتداء على شعب العراق وحكومته، وانتهاكاً صارخاً للشروط التي تنظم وجود القوات الأمريكية في العراق، والمنطقة والعالم".

وأضاف السفير، أن بلاده تطلب من المجلس "الاضطلاع بمسؤولياته والحرص على محاسبة من ارتكبوا تلك الانتهاكات التي لا تنتهك حقوق الإنسان فحسب بل القانون الدولي، والتي تجعل شريعة الغاب هي السائدة في المجتمع الدولي".

في سياق متصل، أعلن المكتب الإعلامي لدى وزارة الدفاع الألمانية، الأحد الماضي، أن الجيش الألماني علق استبدال العسكريين المشاركين في مهمة التحالف الدولي ضد "داعش" في العراق.

وتزور المستشارة الألمانية "أنغيلا ميركل"، روسيا في 11 كانون الثاني الجاري بدعوة من الرئيس "فلاديمير بوتين".

من جانبها، بدأت أمريكا بإعداد عقوبات ضد العراق بسبب اعتماد برلمانه قراراً يدعو لانسحاب القوات الأجنبية من البلاد، حسبما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن ممثلين للإدارة الأمريكية لم تذكر أسماءهم.

وتدرس واشنطن على وجه الخصوص، إمكانية منع الشركات الأمريكية من العمل مع الشركات العراقية، لا سيما بعدما هدد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بغداد بفرض قيود اقتصادية عليها إذا اتبعت سياسة مناوئة لواشنطن.

وتبنّى مجلس النواب العراقي (البرلمان) في 5 كانون الثاني الجاري قراراً "يلزم الحكومة بوضع حد للوجود العسكري للقوات الأجنبية في الجمهورية ووقف العمل في اتفاق أمني أبرم مع قوات التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب". وتمت الموافقة على الوثيقة بنصاب قانوني، لكن في ظل غياب الفصائل السنية والكردية.

وعقد الاجتماع على خلفية تفاقم حاد للوضع في البلاد بعد سلسلة من الضربات الأمريكية في العراق. ففي 3 كانون الثاني، أعلن البنتاغون عن هجوم صاروخي على منطقة مطار بغداد، اغتيل فيه قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وعدد من رفاقهما.

 

المصدر: رصد

شارك المقال: