هل بدأ الانسحاب الأمريكي من سوريا ؟

لا شكّ أن التغييرات الأخيرة في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حملت الكثير من التأويلات والاحتمالات بشأن الهدف منها، لا سيما أنها جاءت في الفترة الانتقالية للرئاسية الأمريكية.

وبدا خيار سحب القوات الأمريكية وعودتها إلى ديارها خياراً قائماً، بناءً على معطيات تفيد بأنّ وزير الدفاع الأمريكي الجديد، يعتبر من الداعمين لسحب القوات الأمريكية، ويقف خلف ترامب الساعي منذ أواخر عام 2019 لسحب قوات بلاده المنتشرة في العالم.

وفي سياق ذلك، أكدت مصادر محلية الأحد خروج رتل أمريكي مؤلف من 50 عربة مدرعة ودبابة من سوريا باتجاه الأراضي العراقية، عبر معبر الوليد الذي أقامته القوات الأمريكية

وأضافت المصادر أن "رتلاً من 50 عربة مدرعة ودبابة تابعة للقوات الأمريكي خرجت من معبر الوليد غير الشرعي باتجاه الأراضي العراقية وسط إجراءات مشددة على طول مسار القافلة العسكرية".

وتأتي التحركات الأمريكية مع حديث مراقبين عن تحركات وواقع جديد في منطقة شرق الفرات التي تسيطر عليها ميليشيا "قسد" بالتشارك مع القوات الأمريكية.

فالروس بدأوا بتعزيز قواتهم في مطار تدمر العسكري في شرق سوريا، حيث كشفت مصادر ميدانية عن إرسال القوات الروسية الموجودة في قاعدة حميميم قافلة عسكرية ضخمة إلى المطار بهدف قيادة عمليات المنطقة الوسطى والبادية.

ويبرز التحرك الروسي إلى الشرق مع الانسحاب الأمريكي، فيما تبدو تصريحات المسؤولين الأمريكيين أقرب إلى التحقيق على أرض الواقع، وهو ما يشير إلى بداية تشكّل واقع جديد في الشرق السوري. 

وكان كريستوفر ميلر المكلف يتسيير أمور وزارة الدفاع الأمريكية قد صرّح قبل أيام بأنّ عازم على تسريع سحب الجنود الأمريكيين من أفغانستان والشرق الأوسط.

وجاءت تصريحات ميلر في سياقين، الأول هو قرب انتهاء ولاية الرئيس ترامب بعد شهرين وتسليمه الرئاسة لجو بايدن الذي فاز في الانتخابات.

أما السياق الثاني جاء عقب أيام من تعيين كريستوفر ميلر وزيراً للدفاع بالوكالة، عقب إقالة ترامب، للوزير السابق مارك إسبر، دون توضيح الأسباب.

وتتزامن تلك التصريحات والتغييرات  وسط شكوكٍ من بعض وسائل الإعلام الأمريكية بأن يقدم ترامب على خطوات عسكرية قبل نهاية ولايته الرئاسية.

 

المصدر: رصد

بواسطة :