هل عودة الصناعيين تكون بتشكيل اللجان؟

طالب وزير الصناعة بتشكيل لجنة هدفها إعادة الصناعيين إلى البلاد والمشاركة في إعادة إعمارها عبر تشغيل معاملهم والمساهمة في إنعاش حال الصناعة المحلية وإرجاعها إلى سابق عهدها حسب وصفه.
لجنة يترأسها فارس الشهابي رئيس اتحاد الغرف الصناعية وسامر الدبس رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها ورئيس غرفة صناعة حمص، طالب وزير الصناعة بها.. والشهابي أكد أهميتها، هل هذا الحل الذي سيستقطب الصناعيين الذين هاجروا وأنشأوا مصانعهم وتجارتهم خارج سوريا؟
علماً بأن الشهابي وغيره يعلمون أن المشكلة لن تُحل في تشكيل لجان بل في تقديم محفزات حقيقية، أما عن الوقت اللازم لتطبيق هذه المحفزات فاكتفى بالأمل ألا يتم التأخر في تطبيقها بغية إنقاذ الصناعة من واقعها.
«يجب أن تضم صناعيين من الخارج لكونهم المستهدفين بها أصلاً» هذا ما قاله رئيس تجمع رجال الأعمال السوريين في مصر المهندس "خلدون الموقع" رداً على موضوع تشكيل اللجنة، وبيّن أن «نجاح أي لجنة ينطلق من ماهيتها وأشخاصها ومدى شمولية تمثيلها وأيضاً الصلاحيات الممنوحة لها، علماً أن التشاركية فيها مع القطاع الخاص أمر أساس».
وأضاف: إن إعادة الصناعي المغادر يفرض الالتفات إلى عدة نقاط أساسية أهمها:
- وجود مسؤولين في مفاصل العمل الصناعي في سورية يؤمنون بضرورة إعادة رجال الأعمال والصناعيين
- وضمان تأمين وانسياب حوامل الصناعة من الطاقة من الكهرباء والفيول والغاز للمصانع تحديداً
- وضبط المبالغ التي تدفع عن طريق النقل خارج خزينة الدولة والتي تؤدي إلى رفع تكلفة المنتج أو المواد الصناعية.
وأضاف الموقع: «يجب أن تكون حلولها سلة متكاملة تنطلق من تحديد هويتها ورؤيتها ومستقبلها وخريطة طريقها وبحث معوقاتها وطرق معالجتها من خلال عقد مؤتمر صناعي يحضره صناعيو الداخل والخارج لا يكون كلمات خطابية فقط، بل يقوم على دراسة أوراق عمل تقدم مسبقاً، على غرار مؤتمر «قلمك أخضر» الذي عقد عام 2007 برعاية الرئيس بشار الأسد».
كُل هذا واللجنة لم يصدر قرار رسمي بشأنها، وما زالت مجرد أفكار فقط من أجل العمل على إعادة الصناعيين في الخارج.
لجنة.. وأفكار تتخيل اللجنة.. ولجنة تتخيل عودة الصناعيين ولا شيء ملموس على أرض الواقع، والواقع يقول باختصار: من استقر في الخارج لن يعود ليضع مصانعه وأمواله على أرضية خيالية.
المصدر: خاص
شارك المقال: