هل أسقطت كورونا القيم الدولية..؟

كتبت صحيفة الشروق التونسية تحت عنوان "عندما تعرّي كورونا زيف القيم الدولية" عن آثار انتشار فيروس كورونا حول العالم، وكيف كشف زيف القيم الكونية التي تتبجح بها القوى الدولية من خلال مشاهد القرصنة الدولية للأدوية والشحنات الطبية، والذي أصبح أمراً مألوفاً من قبل الحكومات والدول.

تسلط الصحيفة الضوء على قضية المستلزمات الطبية التي منعت تركيا إرسالها إلى إسبانيا، رغم تعاقد الدولة الإسبانية مع شركة خاصة تركية لتصنيعها، وترى الصحيفة أن سلطات تركيا تناقض نفسها عندما تتكلم عن القيم والمحبة والإنسانية،وتمنع شحنات أدوية إلى آلاف المصابين في إسبانيا، مسمية الأمر بـ "السقطة الأخلاقية التي وضعت زيف الأخلاق التي يسوقها النظام التركي على المحك".

وتشير الصحيفة في سياق الأمر إلى ممارسات الولايات المتحدة في ظل أزمة كورونا العالمية، من حيث إغلاقها الحدود، وصدّ نداءات الاستغاثة والمساعدة التي اطلقتها الدول التي لم تقدر على مواجهة الفيروس، بل أنها ذهبت إلى أبعد من ذلك عندما ضاعفت العقوبات والحصار الاقتصادي على دول مثل سوريا وإيران وفنزويلا، متسببة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بمقتل أبرياء عبر محاصرة بلدانهم اقتصادياً.

وتعدد الصحيفة ما أسمتها "حالات البلطجة الدولية" بقيام عدة دول بالسطو على مستلزمات طبية كانت في طريقها إلى دول أخرى، والتي عبّرت عن "رياء ونفاق الدول الكبرى"، وهو ما بان أكثر في الفضيحة التي هزّت الاتحاد الأوروبي، عندما ترك إيطاليا وحيدة في مآساتها.

وتختتم الصحيفة المقال بتساؤل: أي قيم دولية ستفرض نفسها في مرحلة ما بعد كورونا..؟

 

المصدر: صحف

بواسطة :