Monday November 25, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

هكذا تستعر الحرب الإعلامية بين تركيا والسعودية

هكذا تستعر الحرب الإعلامية بين تركيا والسعودية

تدور حرب إعلامية بين السعودية وتركيا، لا مثيل لها، بدأت مع الأزمة الخليجية بين الرياض والدوحة المدعومة من أنقرة، واستعرت بعد اغتيال الإعلامي السعودي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول.

سخّرت السعودية إعلامها الفضائي ومنصاتها الإلكترونية لمقاطعة السياحة والدراما التركية، ومهاجمة الرئيس التركي، منها تداول المواقع السعودية صورة لأردوغان وهو يقبّل يد شخصٍ، قيل إنه زعيم ماسوني، فيما شنت تركيا هجوماً إعلامياً على السعودية، على خلفية الأزمة مع قطر وصراع المملكة مع جماعة الإخوان المسلمين.

قبل يومين، هاجم الرئيس التركي السعودية، لعدم إصدارها أي تصريح رافض لصفقة القرن، وقد سمّى أردوغان المملكة دون غيرها، فيما يبدو أنه هجوم مقصود، فقامت الرياض بالرد إعلامياً على تصريحات أردوغان، عبر بثّ قناتها الإخبارية تقرير تذكّر فيه بمواقف المملكة الداعمة للدول العربية، ولم يكتفي التقرير بذلك بل عرض مشاهد لأردوغان وهو يتقلّد أوسمة يهودية، ويشارك بصفقات تجارية مع "إسرائيل".

خلال الشهر الفائت، نشر موقع جريدة "الشرق الأوسط" السعودية، كاريكاتير يحتوي على يد مكتوب عليها "ليبيا" وتبحث عمّن ينقذها من الغرق، لتأتي يد أخرى عليها علم تركيا "تمثل" محاولة إنقاذها وتلقي في يدها ديناميت مشتعل، في إشارة إلى تدخّل أنقرة عسكرياً في ليبيا والقضاء عليها والسيطرة على ثرواتها.

كما واصلت صحيفة "عكاظ" لفترة طويلة خلال الصيف الفائت عرض تقارير تتحدث عن حالات نصب واحتيال واعتداء على السيّاح السعوديين في تركيا، وكيف تدار عمليات النصب والاحتيال على السياح الأجانب في مطاعم وحانات إسطنبول.

الإعلام التركي الذي كان يأخذ دور الضحية في الحرب الإعلامية، ويقول إن السعودية هي من تشنّ الحملة، لم يتوقف عن تذكير الإعلام السعودي بقضايا أهم من الهجوم على تركيا، كصفقة القرن والقضية الفلسطينية، وكيفية إنهاء الحرب على اليمن.

التراشق الإعلامي بين السعودية وتركيا هو نتيجة للصراع السياسي الدائر بين الطرفين لفرض زعامة على العالم الإسلامي، وتدور بين أنقرة والرياض مايشبه الحرب الباردة منذ اندلاع أحداث مايسمى بالربيع العربي، ودعم تركيا حركة الإخوان المسلمين التي تعتبرها المملكة تهديداً على أمنها.

المصدر: رصد

بواسطة :

شارك المقال: