Friday October 18, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

هكذا نفذت «بكين» أكبر عملية احتيال على «أمريكا» ! (فيديو)

هكذا نفذت «بكين» أكبر عملية احتيال على «أمريكا» ! (فيديو)

 

لن نبالغ إذا قلنا أن سور الصين العظيم بدأ يلتف حول عنق العالم، وأن التحول الاقتصادي إذا استمر على هذا الشكل فإنه سيؤول في النهاية إلى تغيير جذري في مراتب القوى العالمية.

ومن البديهي أن يؤثر هذا التحول الاقتصادي على السياسة العالمية.

لكن هذا ليس من باب التخمين بل هو نتاج عمل دؤوب من العملاق الصيني على مر السنين، اتخذ أشكالاً قانونية تارة وأشكالاً احتيالية تارة أخرى 

لذلك دعونا نتعرف على أكبر عملية احتيال قامت بها الصين على الولايات المتحدة قبل حوالي عشر سنوات

حدث ذلك بعد انهيار الأسواق الأمريكية في عام 2008 الذي استمر حتى عام 2012، وبينما كان الأمريكيون مشدوهين أمام الانهيار الكبير الذي أصاب قطاعي البنوك والعقارات في بورصة وول ستريت، وبينما كانت مبادرات الحكومة الأمريكية الجديدة بقيادة أوباما تكاد تنحصر في إطلاق العبارات المطمئنة، كانت الصين تتحين اللحظة منتشية بالحدث معتبرة إياه فرصتها التاريخية التي لا تعوض.

أرادت الشركات الصينية التداول في البورصات الأمريكية لاستغلال الأزمة المالية، لكن لم يُسمح لها بالقيام بذلك بشكل مباشر، لذلك دخلت عن طريق الشراكة مع شركات أمريكية متوسطة كانت على وشك الإفلاس، ولديها اسم في البورصة الأمريكية، حيث لعبت تلك الشركات دور الوسيط بين وول ستريت والصينيين.

البورصة الأمريكية قبلت بدخول تلك الشركات على أنها أمريكية بالشكل.. وصينية بالباطن، على اعتبار أن السوق الصيني ينمو بشكل متسارع، بينما كان السوق الأمريكي يعاني من أزمات مالية كبيرة، وعلى أساس ذلك دخلت 400 شركة صينية إلى قلب مباني وول ستريت، دون أن يسأل المستثمرون الأمريكيون عن هذه الشركات الصينية.. هل هي وهمية ؟ أو هل تملك الأموال التي صرحت بها أمامهم.

فالشركات الصينية في الأساس لم تكن إلا شركات برأسمال صغير، وهو ما كشفه مستثمرون أمريكيون عندما زاروا تلك الشركات الصينية في بلدها.

قد يتبادر إلى ذهنك سؤال .. إذا كان الأمر كذلك، فكيف مرّ ذلك على الحكومة الأمريكية، وهو أمر لم يغب عن ذهن الصينيين، فهم عندما بدأوا بالدخول إلى السوق الأمريكية اتفقوا مع شركات تدقيق ذات ثقة وسمعة حسنة في الولايات المتحدة، لكي تجعل أوراقهم المعلنة في الولايات المتحدة بمئات الملايين من الدولارات، بينما هي في الصين بأقل من ذلك، بتواطئ خفي من شركات التدقيق.

لاحقاً وبعد أن اكتسب الصينيون ثقة الأمريكيين، بدأت مرحلة الانسحاب السريع من البورصة، فهم استثمروا بالشركات الأمريكية بمبالغ بسيطة، ولكنهم امتلكوا النسبة الأكبر من الأسهم، لذلك أصبح المليون المستثمَر في الـ 80 بالمئة من الأسهم يساوي 100 مليون، لذلك باع الصيني حصته في موجة الارتفاع، وعاد إلى بلده مضاعِفاً ثروته عشرات المرات.

المستثمرون الأمريكيون عندما علموا بعملية الاحتيال عبر التقاير والأخبار، قرروا الاستفادة من الأمر عبر عمليات بيع قصيرة، أو البيع على المكشوف، الذي يقوم على تداول أسهم خاسرة مع تحقيق مكاسب للجميع، وهذا ما حصل مع الشركات الصينية.

50 مليار دولار أخذها الصينيون من الأمريكيين في تلك السنوات الأربع، ولم تجدي كل محاولات الأمريكيين لمحاسبة القائمين على عملية الاحتيال، ولم يستطع أحد أن يطارد الشركات الصينية بسبب حماية الحكومة الصينية لأصحاب الشركات بقوانينها، وهو ما مهد لاندلاع حرب تجارية بين الصين والولايات المتحدة في عهد ترامب، مازالت آثارها باقية إلى الآن في عهد بايدن.

لمشاهدة التقرير اضغط الرابط:

https://www.facebook.com/105986514160132/videos/903246607138835

 

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: