هكذا كانت الردود الدولية والعربية على أحداث الأقصى
بعد المواجهات التي اندلعت عقب إفطار جماعي، نظمه متضامنون داخل المسجد الأقصى مع أهالي حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، أدان قادة دول عربية وغربية ومنظمات هجمات قوات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين في المسجد.
باحات الأقصى، كانت ساحة للاحتلال، لممارسة اعتداءاته على المصلين بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل مسيلة للدموع والصوت عليهم، ما أسفر عن إصابة 205 أشخاص، بحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
لم يكتف الاحتلال بذلك، واعتدى على النساء في ساحة مصلى قبة الصخرة، وأطلق نحوهن قنابل الصوت، وفق ما ذكرت إحدى المواقع.
إدانة دولية لإجراءات الاحتلال في القدس
أدان وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو بشدة الاعتداء الإسرائيلي على المسجد الأقصى، داعياً الاحتلال إلى التراجع عن الخطوات الرامية لإنشاء مستوطنات غير شرعية في القدس الشرقية، معتبراً أن ادعاءات ملكية تلك المنازل لإسرائيليين بناء على وثائق مزورة يعد أمراً في غاية الوقاحة.
من جهته، كتب نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي في تغريدةٍ له: «إسرائيل لا تحترم أية مقدسات مطلقاً وترتكب جرائم حرب وجرائم إنسانية في الأراضي الفلسطينية»، مطالباً قواتها بالتوقف الفوري عن ممارساتها العدوانية.
وزارة الخارجية المصرية أكدت في بيان لها، على ضرورة وقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى، معبرة عن رفضها لمساعي تهجير عائلات فلسطينية من منازلهم في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية.
واعتبرت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان لها أن «اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى انتهاك صارخ وسافر وتصرف همجي مدان ومرفوض»، مطالبة بخروج تلك القوات من الحرم فوراً.
بدورها، وصفت وزارة الخارجية القطرية في بيان لها، الاعتداء على المصلين داخل المسجد الأقصى بالوحشي، قائلة إنه «يعد استفزازاً لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم وانتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية».
الاتحاد الدولي للحقوقيين (UHUB)، قال في بيان: «نؤكد أن هذه المداهمة هي انتهاك قانوني واضح لوضع المسجد وتتعارض مع القواعد القانونية العالمية».
وأعربت الخارجية الأمريكية عن بالغ قلقها إزاء المواجهات الجارية في القدس، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس.
كما دعا الاتحاد الأوروبي القادة السياسيين والدينيين إلى ضبط النفس وتحمل المسؤولية لتهدئة الوضع المشتعل بالقدس.
ووصفت إيران إجراءات الاحتلال في المسجد خلال الجمعة الأخيرة من شهر رمضان ويوم القدس العالمي بالوحشية والفظيعة، ودعت الخارجية الإيرانية إلى تحرك دولي عاجل لوقف انتهاك أبسط مبادئ القانون الدولي الإنساني.
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، دان بأشد العبارات، اقتحام باحة المسجد الأقصى واستهداف الفلسطينيين العُزّل بقنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي.
أما عن التحرُّك الفلسطيني، فأوعز الرئيس محمود عباس إلى سفير بلاده لدى الأمم المتحدة رياض منصور بطلب عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي على خلفية التطورات الأخيرة في القدس المحتلة.
خرجت مسيرات واحتجاجات في لبنان، ونفذت وقفات الجمعة ضد اعتداءات الاحتلال على الفلسطينيين في القدس المحتلة، وذلك في كل من مخيمات عين الحلوة والبداوي وبرج البراجنة وشاتيلا في العاصمة بيروت.
يشار إلى أن محاكم إسرائيلية أصدرت قرارات إخلاء لمنازل في حي الشيخ جراح شيدها فلسطينيون عام 1956، انطلاقا من مزاعم جمعيات استيطانية بأن المنازل أقيمت على أرض كانت مملوكة ليهود قبل العام 1948.
وأجّلت المحكمة العليا الإسرائيلية يوم الخميس الماضي، إصدار قرار نهائي بشأن إجلاء 4 عائلات فلسطينية من الحي إلى يوم الإثنين المقبل.
المصدر: مواقع
بواسطة :
شارك المقال: