هكذا انتصرت آسيا على الغرب
في ظل تبعات كورونا وتداعياته على العالم، لربما لاحظ الجميع هشاشة القارة العجوز أوروبا، وتساهلها في التصدي مبكراً لانتشاره، وعدم اتخاذ قرارات سريعة وحاسمة تجاه الوباء المنتشر.
في المقابل رأينا الصين تصرع المرض بحكمة الرجل الملتزم الهادئ، حتى أصبحت مدينة "ووهان" التي اشتهرت بالفيروس المميت تعلن الزيادة الصفرية بالإصابات لليوم الرابع على التوالي.
ضمن هذا الرأي، أشارت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية في تقرير بعنوان "وباء كورونا: كيف تصرفت دول آسيا بينما يقف الغرب مرتجفاً..؟" إلى تفوق الدول الآسيوية على الغربية في مجال مكافحة الفيروس القاتل.
ويقارن التقرير بين تايوان وإيطاليا من حيث الإجراءات، فأول حالة في البلدين لم يفصل بينهما سوى 10 أيام فقط لكن حتى صبيحة الأحد لم تسجل تايوان التي ترتبط بعلاقات تاريخية وثقافية بالصين سوى 153 إصابة بفيروس كورونا، توفي منهم اثنان بينما سجلت إيطاليا أكثر من 47 ألف إصابة وارتفع عدد الوفيات إلى أكثر من 4 آلاف شخص.
ويلفت تقرير الصحيفة الى أن إيطاليا تشهد أسوأ آثار للوباء على مستوى العالم، فعدد الوفيات فيها تخطى نظيره في الصين التي بدأ اندلاع الفيروس على أراضيها، منوهةً إلى أن المسؤولين في إقليم لومبارديا شمالي إيطاليا أكدوا أن عدد الوفيات في الإقليم قفز بعد وفاة 546 شخصاً خلال يوم السبت فقط، مشيرةً إلى أن ذلك يأتي بعد أسابيع من التراخي الحكومي في مواجهة الانفجار المتسارع لعدد حالات الإصابة والوفاة بشكل متكرر في دول الغرب بداية من إسبانيا وفرنسا وألمانيا حتى بريطانيا والولايات المتحدة.
ويشير التقرير إلى أن ساسة الدول الغربية لو تحركوا قبل أسابيع قليلة لكان بوسعهم تجنيب مجتمعاتهم الكثير من جوانب المأساة الإنسانية التي نعيشها والكارثة الاقتصادية التي تواجهها، لافتة إلى أن تايوان وسنغافورة وهونغ كونغ سجلت أولى حالات الإصابة قبل دول أوروبا لكن الحكومات هناك اتخذت قرارات سريعة ومبكرة وبالتالي لازال عدد الوفيات هناك قليلاً.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: