هجوم تركي على عين عيسى.. احتلال تدريجي لشمال سوريا
تشهد منطقة عين عيسى، شمالي الرقة، معارك عنيفة، بعد هجوم شنته القوات التركية والميليشيات التابعة لها على المنطقة اليوم، استخدمت خلاله شتى أنواع القذائف المدفعية والصاروخية، طالت الأحياء السكنية في البلدة، وأدت إلى نزوح عدد كبير من الأهالي.
بدأت الاشتباكات صباح اليوم بين ميليشيا "الجيش الوطني" و"قوات سوريا الديمقراطية"، بالقرب من الطريق الدولي "M-4"، وفيما صرّح الناطق باسم القوات المدعومة من تركيا عن سيطرتها على موقعين لـ"قسد" في محيط عين عيسى، لم يرد أي تعليق رسمي من "قسد" حول نتائج الهجوم.
وفي تسجيل مصور نشرته وكالة "هاوار" التابعة لـ"الإدارة الذاتية"، تم عرض الاشتباكات الدائرة في قرى صيدا ومعلق وواسطة من الجهة الغربية لمدينة عين عيسي، وذكرت الوكالة أن "قسد" مدعومة بقوات الجيش السوري تتصدى للهجوم على المنطقة، بحسب ما أفادت.
وأفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" بمقتل 13 عنصراُ من الميليشيات الموالية لتركيا، فيما لقي 6 مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية حتفهم، وأشار المرصد إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى من الطرفين بعضهم في حالات خطرة.
بدورها علّقت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد، على هجوم اليوم، وغرّدت على تويتر «تركيا تقول للعالم إنها أنهت حملتها على تل أبيض ورأس العين لتبدأ هجوماً جديداً على عين عيسى. هذا احتلال تدريجي لشمال سوريا بالكامل».
وقالت "الإدارة الذاتية": «اليوم تم بشكل علني وأمام العالم استهداف بلدة عين عيسى بشكل همجي وعدواني أدى لنزوح الآلاف وزار من تفاقم الأزمة الإنسانية».
وأضافت أن تركيا توصل «احتلال المزيد من مناطقنا وممارسة التطهير العرقي بحق شعبنا بالإضافة إلى عمليات النهب والسلب والتغيير الديمغرافي».
وتستمر تركيا بشنّ هجمات شمال شرقي سوريا، رغم الإعلان عن توقف عمليتها العسكرية في 22 من تشرين الأول الماضي، بعد اتفاقية روسية - تركية في مدينة سوتشي، نصت على سحب كل "قوات سوريا الديمقراطية" من الشريط الحدودي، بعمق 30 كيلومتراً، وتسيير دوريات مراقبة تركية روسية على الشريط الحدودي، باستثناء القامشلي، مع الإبقاء على الوضع ما بين مدينتي تل أبيض ورأس العين.
كذلك تشهد منطقة تل تمر، شمال شرقي سوريا، اشتباكات على أكثر من محور، وكان الجيش السوري تابع توسيع وتعزيز نقاط انتشاره في ريف تل تمر، وثبتت عدداً من النقاط في قرية تل شاميران قبل يومين، لتأمين خطوط الإمداد التي كان قد فتحها بمحاذاة الطريق الدولي الواصل بين الحسكة وحلب قبل أيام، والتي تربط محافظة الحسكة بالمحافظات الأخرى.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: