حفيدة صدام تكشف خفايا الأيام الأخيرة

كشفت حرير حسين كامل، حفيدة الرئيس العراقى الأسبق صدام حسين، خلال مقابلة تلفزيونية عن أسرار مخفية من خلال كتابها "حفيدة صدام"، الذي تناولت فيه كواليس الأيام الأخيرة في حياة الرئيس العراقي السابق، إضافة إلى خفايا الحكم في تلك الفترة.

وأبرز ما صرّحت به حرير خلال المقابلة، كان رفض طلبٍ من رئيس إقليم كردستان العراق جلال طالبانى في ذلك الوقت، باستضافة عائلة صدام بعد سقوط بغداد، حيث أوضحت أنّ سبب رفض دعوة "طالبانى"، الذى أصبح رئيسًا للعراق لاحقًا كان لـ"سبب أمني" وليس لأمر متعلق بشخصه.

وتحدثت حرير أيضاً، عن كواليس القصف الذي قام به الجيش الأمريكي على مزرعة الدورة، حيث كانت تتواجد والدتها، رغد صدام حسين، خلال الغزو، واصفةً الأمر بـ "الغارة الغادرة".

وتابعت "اعتدنا على الفوضى التي تحدثها الحروب، ولم نكن نتوقع ان يتم استهداف عائلة بها نساء اثنين وأطفال 9 في مزرعة الدورة بغارات جوية أمريكية، رغم أنهم يعرفون أننا موجودين في تلك المزرعة، لم نكن نتوقع أنهم بمثل هذا الإجرام".

أما عن اليوم الذي غادرت فيه العراق هي وعائلتها، فقالت حرير: "يوم مغادرتنا العراق كانت ليلة باردة موحشة ومظلمة، حيث غادرنا بعد أن تم تسريب الخبر بأن ابنتي صدام رغد ورنا موجودين مع أطفالهما في الموصل، منوهة أنه خوفاً على المستضيفين وعلينا كأطفال ونساء غادرنا سيراً على الأقدام على الساتر الترابي الحدودي الفاصل بين العراق وسوريا.

وتابعت: "أيام قليلة قضيناها في سوريا، وبعدها تلقينا استضافة من الأردن، وتم نقلنا إليها"، لافتةً إلى أن "بريطانيا عرضت عليهم الاستضافة بعد مغادرة العراق، بشرط عدم ممارسة أي عمل سياسي".

على صعيد أخر، قالت حفيدة صدام، إن من أحد أهم أخطاء الرئيس الأسبق صدام حسين، هو الاعتماد على العائلة، وأوضحت حرير، أن تلك الفكرة أدت إلى تضرر العائلة والحلقة القريبة منها، ورداً على سؤال بخصوص تصرفات نجلي الرئيس قصي وعدي والحلقات الضيقة التى خلقت مسافة بين النظام والحزب، والنظام والشعب، قالت إن تصريحاتها كانت واضحة، مؤكدة أنها أشارت فى حديثها إلى تصرفات بعض أفراد العائلة من الحلقة البعيدة، وأنها لم تقصد فى تصريحاتها "تصرفات قصي وعدي، مبينة أن "الأخير لم يكن لديه منصب سياسى ليؤثر على القرارات السياسية أو الشؤون الداخلية وشؤون العراق بصفة عامة".

 

المصدر: رصد