حديث جدي حول «معبر اليعربية» و الطريق «M4»
أكدت مصادر خاصة لـ "جريدتنا"، أن وفداً يمثل الحكومة السورية زار معبر "اليعربية"، بريف الحسكة الشرقي، بهدف الاطلاع على وضع المعبر الحدودي مع "العراق" قبل تسلمه من "قوات سوريا الديمقراطية"، مع الطرق الرابطة بين المعبر ومدينتي "القامشلي – الحسكة"، ضمن اتفاق الانتشار الذي توصلت إليه الحكومة السورية مع "قسد".
بحسب المعلومات التي حصلت عليها "جريدتنا"، من مصادر صحفية مقربة من "قوات سوريا الديمقراطية"، فإن المعبر سيكون تحت سيطرة "الجيش السوري" بالكامل، دون وجود لـ "قسد"، بشكل نهائي، وستقوم الأخيرة بإخلاء وتسليم كامل نقاطها على الطريقين الواصلين من المعبر إلى مدينتي "الحسكة"، و "القامشلي".
وتأتي الزيارة بعد معلومات تناقلتها وسائل إعلام مقربة من "قوات سوريا الديمقراطية"، عن اجتماع بواسطة روسية، ضم ممثلين عن الحكومة السورية وقيادات من "قسد"، ليل يوم أمس، الاثنين، في مطار القامشلي، لمناقشة تفاصيل تطبيق ما تبقى من الاتفاق لمواجهة العدوان التركي.
مصادر ميدانية قالت لـ "جريدتنا"، إن «الجيش السوري انتشار في مجموعة من القرى الواقعة إلى الجنوب الغربي من مدينة "تل تمر"، وبعمق 10 من، حيث دخل قرى "شويش – النوفلية – المحمل – البدران – الحزام – كهفة المراطي"، فيما وسع الجيش من انتشاره على المحور الشمالي الغربي للمدينة نفسها، ليسيطر على مساحة بعمق 16 كم باتجاه بلدة "المناجير"، التي تحتلها القوات التركية، حيث دخل الجيش صباح اليوم إلى قرية "الزوكلية"».
«تأمين الطريق الدولية الرابطة بيم محافظتي الحسكة وحلب والتي تعرف باسم الطريق "m4"، تعد واحدة من أعقد المهام العسكرية للجيش السوري في ظل العدوان التركي الذي يحاول أن يحقق الاستراتيجية الأمريكية بالإبقاء على هذا الطريق مقطوعا أمام حركة التبادل التجاري بين سوريا والعراق من بوابة الموصل، كما إن النظام التركي الذي يسعى لإنشاء ما يسميه بـ "المنطقة الآمنة"، يبحث عن إعادة تشكيل مناطق الشمال بما يتناسب وطموحاته ديموغرافيا».
العملية العدوانية المعروفة باسم "نبع السلام"، تسببت بنزوح نحو 251 ألف شخص من مناطق الشريط الحدودي، كما ارتكبت الميليشيات الموالية للنظام التركي عدداً كبيراً من جرائم التصفية العرقية بحق مواطنين أكراد كانوا يقطنون في قرى قريبة من الشريط الحدودي، وتشير المعلومات إلى أن أكثر من 15 حالة تصفية جسدية نفذت داخل مدينة "رأس العين"، منذ أن سيطرت عليها ميليشيات "أنقرة"
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: