"حدث في دمشق" عن الانتماء والحب والهوية 27/8/ 2013
قالت النجمة السورية سلاف فواخرجي إن أهم رسالة يمكن أن يقدّمها مسلسل "حدث في دمشق" ضمن الظرف الراهن الذي نعيشه «تتعلق بمسألة الانتماء، للمكان، والأشخاص، وحتى الأشياء البسيطة».
وأضافت فواخرجي: «شخصية (وداد) التي أُجسِّدها يهودية في دينها، لكنّها لا تشبه أي يهودي قادم من مكان آخر في العالم، فهي سورية أولاً وأخيراً، ورغم اضطرارها لمغادرة البلد الذي تحب، يبقى لديها حالة عشق للشام، لحبّها هناك، لشبابيك منزلها الدمشقي، لنافورته، للأغاني التي اعتادت سماعها، وطبخاتها، ويكون أقصى طموحها على فراش الموت أن تدفن في دمشق».
ورغم أنّ هذه الشخصية قد عاشت في زمنٍ مختلف، لكنّها من وجهة نظر سلاف فواخرجي «حقيقية، ومعاصرة، وتعبّر عن حالنا اليوم، وتريد أن تقول للعالم: البلد ليس اسم، أو جواز سفر، هو كل شيء... بدءاً من تفاصيلنا البسيطة: كالعتبة، والحارة، وصولاً إلى الحب أيضاً».
وتأتي حكاية "حدث في دمشق" في زمنين متوازيين على مشارف النكبة الفلسطينية سنة 1947، وفي عام 2001 حينما غيّرت أحداث 11 أيلول/ سبتمبر وجه العالم، وأدخلته في نفقٍ مظلم، والعمل من سيناريو وحوار الشاعر والكاتب السوري عدنان العودة، واقتبسه عن رواية لـ قحطان مهنّا بعنوان "وداد من حلب"، ووفقاً لتصريحاتٍ سابقة للعودة يوجه هذا العمل رسالة معاصرة لكل السوريين، حول ضرورة المحافظة على نسيجهم الاجتماعي الذي يميز هذا البلد بوصفه بلداً متعايشاً، يضم العديد من القوميات، والأديان، والطوائف، وتأتي هذه الرسالة عبر شخصية وداد اليهودية الدمشقية، التي تبقى محافظة على انتمائها للوطن، برغم كل السنوات التي أبعدتها عنه، وقادتها إلى نيويورك في نهاية المطاف، وذلك جراء الظروف السياسية التي عاشها اليهود خلال مرحلة من تاريخ سوريا.
هو مسلسل إجتماعي درامي يتناول المدينة السورية بكافة جوانبها الإجتماعية والإقتصادية ومراحل تطورها ونموها، من إنتاج المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي وإخراج باسل الخطيب.
بواسطة :
شارك المقال: