Sunday May 5, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

حال التشريني من حال اتحاد الكرة

حال التشريني من حال اتحاد الكرة

"يلي ظلمتوا تشرين وقلتوا وعدتوا عليه وقلتو عليه مش عارف أيه"،  فالعيب فيكم أيها الاتحاد وبأعوانكم، لسان حال التشريني "محمد المرمور" الذي صبّ جام غضبه على الدوري السوري عقب تعثر فريقه بالتعادل أمام متذيل الترتيب "حرفيو حلب".

فالبيع والشراء في سوق أوغاريت والأخذ والعطاء مصطلحات يتداولها باعة البسطات، وليس لاعباً يرتدي قميص متصدر الدوري و ينافس على بطولة الكأس، والهجوم على الحكام يثير الاهتمام عند الجمهور لكنه يغضب الاتحاد المعني بتوجيه العقوبات، فهل تتم المحاسبة أم أن ثقل المارد الأصفر يبطلها؟ بحكم جولاته وصولاته في اتحاد الكرة رفقة زعماء المال في اللعبة الشعبية.

ولو أن لسان اللاعبيين "طال وطوّل" فالاتحاد "لا يتغير ولا يتحول"، والجماهير الحالمة باحترافية وهمية، يبقى أمرها محوّل، والكرة السورية تزداد تدهورا وتتوارث أجيالها التعثر دون إنجاز يعرقل طريق الخيبات ويمحي الويلات من أذهان العشاق.

تبديل شعار الدوري المحلي وإلزام الأندية بوضعه على قمصان اللاعبيين، حركةٌ نسيها الدهر في عالم الاحتراف وترتيب جدول المباريات مهمة يلتزم بها الاتحاد وليست إكرامية منه، لكن طرق باب العالمية يحتاج الكثير ولا يصبر على عقليات تستمتع بعشبة "الخبيزة" في ملاعب تفتقر لشاشة تعرض النتيجة على الأقل، ومدرجات اكتفت بالـ"باطون" عوضاً عن كراسي تجلس عليها الجماهير التي تنافس بعددها دوريات يُدفع فيها الملايين من أجل الحضور، ناهيك عن حكام ينتابهم الخوف عند اتخاذ القرارات كلما زادت أهمية المباراة أو ارتبطت بأحد الأندية المهيمنة ذات النفوذ السلطوي في الرياضة، بالإضافة إلى لوائح انضباط تحكمها الأموال ويغلب عليها "زعرنة" الأندية التي تثير غضب الجماهير من أجل الضغط على أصحاب القرارات، فهل يُعقل حرمان لاعب تهجّم على الحكم!.. مباراة واحدة فقط؟ وأفضل لاعب في العالم "رونالدو" حُرم (4) مباريات مع غرامة مالية!. 

فالاحتراف فين ودورينا فين، وخير الوصف يأتي من الصحفي "علي شحادة" الذي شبّه الدوري،  بـ"نشاط ترفيهي وإنساني لا أكثر ودورينا أخذ من الاحتراف الاسم فقط، فلا يوجد ملاعب ممتازة ولا مشالح مناسبة ولا لاعبين محترفين، وهذا الدوري عبارة عن مسخرة بمسخرة"،  و بعتمة وظلامية الكرة تصدح أصوات الخبرات بـ"لا تندهي مافي حدا" فالطريق إلى الاحتراف طويل والوصول إليه يتطلب التغيير في عقلية تعالج المشكلة بنفس الطريقة منذ أكثر من (40) عاماً، فلا لجنة تطوير ولا تبادل خبرات ينفع مع دوري الأحياء الشعبية. 

 

المصدر: خاص

شارك المقال: