"غوتيرش" يرد بطريقة غير مباشرة على طلب تركيا حول أرمينيا وأذربيجان
بعد مطالبة تركيا بأن تكون جزءاً من المفاوضات بين أرمينيا وأذربيجان، دعا الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" أرمينيا وأذربيجان إلى استئناف المفاوضات بينهما برعاية مجموعة مينسك، من أجل التوصل إلى حل سلمي ودائم للنزاع حول إقليم قره باغ.
وقال "غوتيريش " في بيان له: «أشجع الحكومتين والشعبين الأرميني والأذربيجاني على أن يسلكا طريق الحوار لإرساء السلام والاستقرار والازدهار الإقليمي».
وحول استعداد الأمم المتحدة لتلبية الاحتياجات الإنسانية للشعوب المتأثرة في قره باغ، جراء النزاع الأخير، طلب تعاوناً كاملاً من جانب الأطراف لضمان وصول حر من أجل توصيل المساعدات.
وجاء بيان الأمين العام للأمم المتحدة بعد تصريح مشترك، للدول المشاركة (روسيا وفرنسا والولايات المتحدة) في رئاسة مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، يعيد التأكيد على أهمية هذه الهيئة، عقب مطالبة تركيا بصيغة جديدة للمفاوضات تكون جزءاً منها.
من جهتها، دعت أذربيجان إلى استبعاد فرنسا عن الوساطة بعد تصويت مجلس الشيوخ الفرنسي على نص يطالب بالاعتراف بـ"قره باغ".
يشار إلى أن مجموعة مينسك أنشئت بعد الحرب الأولى بين أرمينيا وأذربيجان في تسعينات القرن الماضي، وهي مكلفة بالوساطة في ملف جمهورية قره باغ المعلنة من جانب واحد.
على صعيد آخر، صرح رئيس الوزراء الأرميني "نيكول باشينيان" عن إحراز تقدم في المفاوضات مع أذربيجان بشأن تبادل الأسرى بعد انتهاء الجولة الأخيرة من التصعيد العسكري في منطقة قره باغ المتنازع عليها.
وقال "باشينيان": «المهمة التي في غاية الأهمية هي استعادة الأسرى،وهناك تقدماً ما، ونسقنا تقريباً التبادل بصيغة الكل مقابل الكل».
وأكد على استمرار عملية إجلاء جثث العسكريين الأرمن من المناطق الخاضعة لسيطرة أذربيجان والتعرف عليها، ولا يزال العمل جارياً عن مجموعة أخرى من المفقودين للكشف عن مصيرهم.
رئيس الوزراء الأرميني رفض تحميله المسؤولية عن الجولة الأخيرة من التصعيد في قره باغ، مشيراً إلى أن «أسبابها تعود للإخفاقات الدبلوماسية بالنسبة للإدارات السابقة».
وتحتجز أذربيجان 100 أسير 40 منهم مدنيون، بحسب بيانات إقليم قره باغ.
يذكر أن كل من أذربيجان وأرمينيا وقعتا على اتفاق برعاية روسية ينهي الصراع المسلح الدائر حول إقليم ناغورني قره باغ.
المصدر: مواقع
بواسطة :
شارك المقال: