Tuesday April 23, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

غرفة عمليات مشترك بين سوريا وعدة دول عربية

غرفة عمليات مشترك بين سوريا وعدة دول عربية

بالتزامن مع انطلاق المناورة الإسرائيلية الأضخم لمحاكاة مواجهة خطيرة مع لبنان، تشمل إطلاق صواريخ تزن أطناناً من المتفجرات على إسرائيل، كشفت وسائل إعلام لبنانية، اليوم الأحد، عن لقاء مهم قد يعقد في العاصمة السورية دمشق خلال اليومين المقبلين يجمع قادة من إيران والعراق ولبنان وسوريا. 

وسيتمحور اللقاء حول المستجدات الطارئة في المنطقة، وذلك بالتزامن مع انطلاق المناورة الإسرائيلية الأضخم، بحسب ما أفادته مصادر لبنانية لوسائل إعلام، والتي أضافت أن «هناك مجموعة قرارات هامة مرتبطة بالوضعين السوري واللبناني ستتخذ، ومن ضمنها تشكيل غرفة عمليات موحدة لمتابعة كل المستجدات في المنطقة».

يأتي هذا الاجتماع في ظل التقارب العربي من دمشق، والترحيب بعودتها إلى جامعة الدول العرب، بعد زيارة وفد سعودي إلى سوريا، ونيته بفتح سفارة في دمشق بعد عيد الفطر، على أن تسبقها زيارة، سعودية للتنسيق بعد العيد. هذه التطورات أيضاً جاءت عقب التقارب السعودي الإيراني، لإنهاء الحرب في اليمن ونية البلدين بعقد مصالحة لعودة العلاقات الثنائية، بعد وساطة من قبل سلطنة عمان والعراق، حيث عقدت في الآونة الأخيرة اجتماعات لمسوؤلين أمنيين سعوديين وإيرانيين في العاصمة العراقية بغداد، على أن يتم يحتضن العراق قمة مرتقبة بين البلدين. 

وحول غرفة العمليات المشتركة بين البلدان الأربع، أعلنت صحيفة "الديار" اللبنانية، في الثامن من نيسان عام 2018، عن التجهيز لفتح طريق بري من طهران حتى بيروت، مروراً بالأراضي العراقية والسورية، لربط الدول الأربع في غرفة عمليات مشتركة، وكشفت الصحيفة آنذاك عن وصول المشروع إلى مرحلة التنفيذ الفعلي، حيث يعتمد المشروع على إنشاء "أوتوستراد" ينطلق من طهران، ليتجاوز العراق، ومنه يخترق الأراضي السورية وصولاً إلى ساحل البحر المتوسط.

وبحسب الصحيفة، فإن «الرحلة على امتداد طهران - دمشق ستستغرق على الطريق المذكور 16 ساعة بالسيارة، بما في ذلك التوقف وملء الوقود والاستراحة، وسيكون الطريق متسعاً جداً، ومقسماً إلى 4 أقسام، منها قسمان بعرض 50 متراً لمرور الشاحنات، وقسمان بعرض 50 متراً، وقسم للسيارات، في الاتجاهين، وأقصى سرعة للسيارات هي 140 كم. 

ويقوم المشروع على فوائد تجارية بحتة بتسريع توصيل البضائع الإيرانية والعراقية إلى ساحل البحر المتوسط، وتسهيل وصولها إلى إيران وسوريا. 

وخلال الشهر الماضي كشفت وسائل إعلام روسية عن إنشاء غرفة عمليات (روسية إيرانية سورية) بهدف تأمين تدفق آمن ومستقر لإمدادات النفط والقمح وبعض المواد الأخرى إلى المؤانى السورية على البحر المتوسط، بهدف كسر الحصار الأمريكي الأوروبي الخانق المفروض على سوريا، حيث تعتمد الآلية على مرافقة سفن حربية روسية لناقلات النفط الإيرانية القادمة إلى سوريا، فور ولوجها البوابة المتوسطية لقناة السويس، وحتى وصولها إلى المياه الإقليمية السورية، بهدف حمايتها من القرصنة أو أي استهادف ذي طبيعة مختلفة.

ريبات تأتي في ظل الضربات التي توجهها "إسرائيل" على مناطق التمركز الإيراني في سوريا، وعلى الحدود العراقية السورية، يشتبه أنها مراكز لأبحاث وإنتاج الصواريخ الإيرانية دقيقة التوجيه إلى مستودعات تخزين السلاح، حسب ما كشفته وكالة "رويترز"، فضلاً عن استهداف "إسرائيل" لناقلات النفط الإيرانية الموجهة إلى سوريا. 

 

المصدر: وكالات

شارك المقال: