Wednesday November 27, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

غرام الذهب في سوريا ارتفع 15 ضعفاً

غرام الذهب في سوريا ارتفع 15 ضعفاً

قدر عضو مجلس إدارة جمعية الصاغة والمجوهرات إلياس ملكية تراجع مبيعات الذهب، خلال ثمانية أشهر قياساً مع الفترة ذاتها من العام الفائت، بنحو 90 بالمئة، فبعد أن كانت صناعة الذهب جاذبة ومغرية، باتت طاردة لحرفييها، الذين أغلقوا ورشهم بقصد السفر، حيث تسعى الكثير من الأسواق الخارجية لاستقطابهم، نظراً لما يمتاز به الصياغ السوريون من خبرة ومهنية عالية.

يبدي ملكية أسفه لإغلاق حوالى 25% من الورش العاملة في هذه الصناعة، مبيناً أن هناك قرابة 5000 حرفي وبائع وعامل على مستوى البلاد متعطلون عن العمل، بسبب ما تعانيه هذه الصناعة من ركود؛ ما أسهم في لجوء بعض ضعاف النفوس للغش والتزوير، وضعّف الثقة في الذهب الوطني، بعدما تعززت عبر عقود طويلة من العمل على ضبط العيارات والتدقيق فيها، سواء من قبل الجمعية مباشرة أم من قبل الجهات ذات الصلة بعملها.

الأسعار ارتفعت.. السوق تآكلت

ارتفعت أسعار الذهب المحلية، جراء الأزمة، إلى مستويات غير مسبوقة، وذلك تحت تأثير تذبذب أسعار الصرف، والرسوم المفروضة على الدمغة، وعدم توازن العرض مع الطلب، ولاسيما في سني الأزمة الأولى، حيث لجأ المتعاملون للمعدن النفيس كوعاء ادخاري مضمون، إثر تراجع سعر الليرة، فضلاً عن قلة المشغولات الجديدة، والاعتماد في التصنيع على الذهب الكسر بالدرجة الأولى، وعمليات التهريب الداخلية والخارجية، التي كانت تنشط بين الفينة والأخرى.

وتفيد البيانات الصادرة عن الجمعية أن الصاغة أغلقت نهاية 2010 على سعر 1805 ليرات سورية للغرام عيار 21 قيراطاً، الذي بدأ يتحرك ارتفاعاً، تحت تأثير العوامل السابقة وغيرها، ليسجل خلال أعوام: 2011، 2012، 2013، 2014، 2015 على التوالي: 2760، 4250، 5000، 6900، 11800 ليرة، ثم ليرتفع ارتفاعاً ملحوظاً في 2016، إذ وصل إلى 17000 ليرة، وليستقر للعام التالي عند السعر نفسه، ثم بزيادة 500 ليرة في 2018.

بيد أن القفزة السعرية الكبيرة جاءت خلال التسعة أشهر الفائتة من العام الجاري، حيث لامس الغرام في 09/09 حافة الـ 28000 ليرة، ليكون بذلك ارتفع عن سعر ما قبل الأزمة بحوالى 15.5 ضعفاً، وبالنظر لكون الذهب معدناً مقوماً بالدولار، الذي وصل مؤخراً إلى 700 ليرة، فإن هذه الزيادة هي متناسبة ومنطقية إلى حد ما، إلا أن العوامل التي تحكم الطلب على الذهب تختلف بعض الشيء عن تلك التي تحكم الدولار، فهما يتفقان بالطلب الادخاري، ولكن الأول يطلب بقصد الزينة والاستبدال والمقايضة، وبعض الاستخدامات الطبية وغيرها..

المصدر: رصد

بواسطة :

شارك المقال: