في ظل التصعيد بين تركيا و"قسد".. إليكم أهمية منطقة عين عيسى الاستراتيجية

 

في ظل التصعيد العسكري الكبير الذي تشهده محاور عين عيسى ضمن الريف الشمالي للرقة، في الآونة الأخيرة، عبر القصف المتبادل والاشتباكات اليومية بين القوات الت والميليشيات التابعة لها من جهة، وميليشيا "قسد" من جهةٍ أخرى. إليكم أهمية المنقطة بالنسبة للطرفين. 

وتكمن أهمية المنطقة كونها تمتلك عقدة مواصلات مهمة، تربط بين محافظتي حلب والحسكة من خلال الطريق الدولية الـ”M4″ الذي يمر من منتصفها، كما أنها تتميز بطرق محلية تربطها بمدينة تل أبيض الحدودية مع تركيا ومدينة الرقة.

الأمر الذي يبرر استماتة وحرص "قسد" على الحفاظ على المنطقة وعدم خسارتها، فضلاً عن كونها "العاصمة" لـ "الإدارة الذاتية" التي أسست في عين عيسى، فهناك عدد كبير من المؤسسات المدنية والمجالس التابعة لها فيها، وذلك بعد قيام قوات التحالف الدولي بتأسيس قاعدة عسكرية له في عام 2016.

وسيطرت ميليشيا "قسد" على عين عيسى، منتصف عام 2015، بدعم من "التحالف الدولي" بعد معارك ضارية ضد تنظيم "داعش"، كما تضم "عين عيسى"  معسكرات تدريب ومراكز قيادية لميليشيا "سوريا الديمقراطية"، وتعتبر أيضا خط الدفاع الأول عن عين العرب، ومنبج ومدينة الرقة، كونها تقع على امتداد شبكة طرق مهمة، وتمتلك عقدة المواصلات التي تربط مناطق عين العرب وتل أبيض وصولاً لمنبج في ريف حلب.

في المقابل تريد تركيا السيطرة على عين عيسى، لتقضي على الخطر الأكبر الذي يشكل تهديداً كبيراً لها آلا وهو الميليشيات الكردية من "قسد" وغيرها، التي تعتبرها أنقرة "إرهابية" بالنسبة لها، إضافة إلى الطريق الدولي الذي يمر بمنتصف المدينة.

 

 

المصدر: رصد