في تصفيات كأس آسيا لكرة السلة... الكل يتحضر والاتحاد السوري "نائم في العسل"
لم يعد قرار تغيير نظام تصفيات كأس آسيا لكرة السلة، بالقرار الجديد والذي أعلن عنه قبل شهور، خاصة بعد سحب قرعة مجموعات التصفيات والتي أوقعت المنتخب السوري برفقة منتخبات إيران والسعودية وقطر.
نظام التصفيات الجديد والذي كان من المقرر بدايته في الشهر العاشر من العام الحالي تأجل إلى شهر شباط من العام القادم لكي تتيح الفرصة للمنتخبات الآسيوية تحضير صالتها لاستضافة المباريات، مما سمح لجميع المنتخبات الحصول على فترة تحضير أطول وأفضل قبل الدخول في التصفيات الطويلة.
هذه التصفيات هي بمثابة السهل الممتنع بحسب نظامها الجديد، فكل خسارة لها تأثيرها السلبي الذي يمكن أن لا يعوض، وايضاً كل فوز سيكون له الدور الإيجابي الكبير في المضي قدماً للتأهل للنهائيات الآسيوية، ولهذا فقد كثفت جميع الاتحادات الآسيوية من تحضيرات منتخبتها وخاصة منتخبات مجموعتنا إلا الاتحاد السوري الذي ما زال نائماً في العسل.
تحضيرات منتخبات مجموعة المنتخب السوري
المنتخب الإيراني أحد أبطال القارة بالزمان ليس بالبعيد، قام بجولة أوروبية ومعسكر في روسيا من ضمن خطة تحضيراته ولعب مع عدة منتخبات قوية وعلى رأسها المنتخب الروسي المعروف وسيلعب مع المنتخب اليوناني العنيد والقوي.
بدوره المنتخب السعودي أقام معسكراً في رومانيا واضعاً الاتحاد السعودي كل الإمكانيات للظهور بصورة جيدة في التصفيات القادمة، ويكون المنافس على إحدى بطاقات التأهل الثلاث، مضافاً لها اتفاق الاتحاد السعودي على خوض مجموعة من المباريات الودية مع منتخبات أوروبية وآسيوية.
أما المنتخب القطري فقد غادر منذ فترة إلى مدينة إسطنبول من أجل معسكر مغلق في تركيا، وخوض مجموعة من المباريات الودية أيضاً.
يضفا إلى هذا وذاك بحث الاتحادين السعودي والقطري الدؤوب من أجل إيجاد اللاعب المجنس، الذي قد يخدم المنتخبين ويعطي إضافة حقيقية لهما.
اتحاد السلة نائم في العسل
على ما يبدو إن تأجيل بداية مباريات التصفيات قد أجل صحوة اتحاد السلة في سوريا إلى أجل غير معلوم، والبقاء في نومه العميق منتظراً حتى أخر اللحظات لكي يبدأ بتحضيراته "إن بدأت".
فلغاية لحظة كتابة هذه السطور لم يتم تمسية مدرب المنتخب السلوي، أو حتى لم تعرف بعد هوية هذا المدرب وطني كان أم أجنبي رغم التأكيد السائد في أروقة الاتحاد نحو الخيار الوطني.
ولم يتبقى على بداية التصفيات إلا ما يقارب السبع شهور، وعلى بداية الموسم الجديد ما يقارب الشهرين.
هذا ما يضع إشارات استفاهم كبيرة على خطة الاتحاد الموضوعة من أجل تحضيرات المنتخب "إن وجدت"، فالجميع يعلم أن بداية الدوري المحلي سيوقف كل التحضيرات الخاصة بالمنتخب من أجل التحاق اللاعبين لأنديتهم وبهذا يكون أمام المنتخب منذ اليوم أقل من شهرين للتحضير، فهل سيكون كافية؟!.
الخطة الخفية
الغريب في عمل الاتحاد الحالي، هو عدم إفصاحه عن خططه للمنتخب، وما الذي يبحث عنه أو يرديه، فقد سمعنا منذ أيام قليلة عن إجتماعات لأعضاء الاتحاد اتضح لاحقاً كان من أجل إصدار عقوبات على لاعبي الجلاء والجيش.
في عدة تصريحات سابقة، صرح بإن قرار الاتحاد «تحت 24 سنة» هو من أجل مصلحة السلة السورية بشكل عام، ومصلحة المنتخب بشكل خاص، ووسط تقييم مختصي اللعبة من عدم جدوة هذا القرار لا يزال الشارع السلوي ينتظر هل فعلاً سنجد فوائد هذا القرار مع المنتخب الحالي، لكن يبقى السؤال الأهم الآن، أين هو هذا المنتخب؟!، ما هي خطة اتحاد السلة الخفية قبل الدخول في التصفيات.
سابقاً في تصفيات كأس العالم لكرة السلة، تلقى المنتخب السلوي عدة هزائم مدوية بحق تاريخ السلة السورية، واستطاع بحسب نظام التصفيات من تحقيق فوزين على منتخب الهندي الضعيف ليتأهل بالمركز الثالث إلى الدور التالي من التصفيات.
بدوره، وفيما يجري الآن من عدم صدور أي إعلان عن المنتخب، يبدو أن خطة الاتحاد الخفية سوف تذهب بنا إلى فقدان حتى المركز الثالث والمؤهل إلى الدور التأهلي ونخسر بها فرصة التواجد مع كبار أسيا بكرة السلة، ومن يدري قد نخسر أيضاً فرصة البقاء في التصنيف A ضمن المنتخبات الآسيوية.
في وقتنا هذا وبقاء الاتحاد في نومه العميق الهانئ، لا يبقى أمامنا سوى البقاء منتظرين نهاية شخير الاتحاد، لنرى ما سيقدمه للمنتخب الأول ؟ّ!
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: