Saturday April 20, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

في طرطوس.. تراجعت عن قرار انتحارها في اللحظات الأخيرة !

في طرطوس.. تراجعت عن قرار انتحارها في اللحظات الأخيرة !

نورس علي

تراجعت "م ف" من منطقة "نهر البارد" في محافظة "حماة" عن قرار الانتحار من أعلى سطح أحد الأبنية في بداية شارع الميناء بـ"طرطوس" بعد اعتقال زوجها ودخوله إلى السجن، وتحملها أعباء رعاية أسرتها.

"م ف" أم لطفلتين صغيرتين لم تدرك حجم الكارثة التي ستخلفها بقرار انتحارها لو تابعت التنفيذ قبل تدخل عناصر فوج الإطفاء ومحاولة التواصل النفسي معها لمعرفة مطالبها ومحاولة تأمينها فوراً، وصرحت صحفياً خلال لقاء جرى في أمانة محافظة "طرطوس" أن «السبب الأساسي في قراراها هذا هو دخول زوجها إلى السجن منذ حوالي خمسة أشهر ظلماً ودون وجه حق» على حد تعبيرها.

وكان مطلبها خلال محاولة الانتحار التحدث إلى عناصر فوج الإطفاء ورؤية أحد المسؤولين لتشكو له حالها وأوضاعها، دون أن توضح تفاصيل دخول زوجها إلى السجن أو حتى اسمه، واكتفت بذكر مكان مواليده وهو "حمص".

وتابعت: «تراجعت عن قراري بعد تدخل المحافظة، التي وعدت بحل كل مشاكلي وتأمين كل احتياجاتي، وهذا يدفعني للعودة إلى تربية بناتي الصغار دون التفكير بقرار الانتحار مرة أخرى».

وفي حديث خاص لجريدتنا قال قائد فوج إطفاء "طرطوس" العقيد "سمير شما": «بلغنا من أحد المواطنين في حي "الميناء" عن وجود سيدة تقف في أعلى سطح بناء مرتفع محاولةً للانتحار، وعلى الفور توجهت زمرة الإنقاذ إلى الموقع وحاولت التواصل النفسي مع السيدة لمعرفة أسباب قراراها بمحاولة الانتحار كما يبدو من وقوفها على الحافة المرتفعة، فتواصلت معها هاتفياً لكسب الوقت ومعرفة دوافعها الأساسية، وكان للعامل النفسي دور كبير في هذا التواصل الناجح الذي أخر اتخاذها القرار النهائي بالانتحار، وكأن هدفها الأساسي وجود أحد يسمع حديثها ويساعدها في حل مشاكلها وأوضاعها المعيشية، وهنا كان القرار الحاسم بتأمين كل متطلباتها بالتنسيق مع المحافظة، حيث عدلت عن قراراها وأعيدت إلى موقع آمن».

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: