Thursday May 16, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

في «طرطوس».. مزارعو التبغ مهددون بكارثة زراعية

في «طرطوس».. مزارعو التبغ مهددون بكارثة زراعية

 

جهز المزارع "غسان سليمان" من ريف "القدموس" أرضه الزراعية كما كل عام في الفترة المحددة لاستقبال شتول التبغ، وزرع البذار في المساكب الصغيرة حتى باتت جاهزة لغرسها في التربة، وقصد المصرف الزراعي لشراء الأسمدة ولكنه تفاجأ بقرار إيقاف عمليات بيعها حتى إشعار أخر، مما يهدد محصوله الزراعي الأساسي في حياته المعيشية بالفناء كما بقية مزارعي التبغ في طرطوس.

"غسان" الذي دفع كل ما ادخره سابقاً لإتمام زراعة هذا الموسم من التبغ، واحد من عشرات المزارعين في ريف القدموس لا بل مئات المزارعين في ريف طرطوس الذي يعتاشون على هذا المحصول الإنتاجي بشكل أساسي، فهو محصول استراتيجي بالنسبة له، يشترون حاجات المنزل اليومية منه ويختزنون مؤون الشتاء منه ويجهزون أطفالهم للمناسبات والأعياد والمدارس منه وحتى مواسم الزواج تقترن به: «ما يزال هذا المحصول الاستراتيجي دون المستوى بالاهتمام من قبل الجهات المعنية، فالتأخير بصرف المستحقات من قبل الريجة أهمها واليوم توقف بيع الأسمدة اللازمة لزراعة الشتول الجاهزة لدينا في التربة، والتأخير يهدد بنفوقها لا محال، حيث أنه لا يمكن زراعتها في التربة دون سماد، وخاصة في الموسم الصيفي البعلي.

وعن التكاليف فهي كثيرة منها تكاليف مرتفعة لحراثة الأرض عدة مرات وتجهيزها لاستقبال الشتول، وكذلك زراعة البذار لتصبح شتول والعناية الفائقة بها، ومن ثم وضع الشتول في التربة، وهذه المرحلة توفقنا عندها حالياً ونناشد الجهات المعنية السماح ببيع الأسمدة لإتمامها، وإلا فموسمنا مهدد بالنفوق».

وفي تصريح من رئيس اتحاد الفلاحين بطرطوس "مضر أسعد" أكد "لجريدتنا" أن الكثير من مزارعي التبغ في المحافظة راجعوا المصارف الزراعية والروابط الفلاحية للحصول على السماد، وتفاجئوا بقرار إيقاف البيع حتى إشعار آخر وصدور نشرة الأسعار الجديدة، وهذا أمر كارثي على المحصول ويجب تداركه فوراً لأن التأخير يهدد المحصول بالكامل، راجع المصرف الزراعي للحصول على السماد الخاص باتمام زراعة موسمه الأساسي من محصول التبغ، وفوجئ بقرار إيقاف البيع حتى إشعار أخر وصدور نشرة أسعار جديدة، وهذا التأخير ليس من صالح المزارعين في هذا الموسم الصيفي.

المصدر: خاص

شارك المقال: