في طابور انتظار البنزين بـ "طرطوس"

فخور طه
يجلس "ميشيل اندراوس" في سيارته الصغيرة ويقوم بقراءة كتاب لنسيان الوقت أثناء الانتظار في طابور محطة "المدينة" في طرطوس ريثما يأتي البنزين كما وعدوا، ويقول لجريدتنا: «أنتظر منذ الساعة الرابعة فجراً في سيارتي حتى أستطيع أن ألحق دوري لتعبئة البنزين الساعة الرابعة عصراً كما وعدت المحطة، ولقتل الوقت جلبت معي كتابا للقراءة وبعض أوراق العمل لمراجعته».
وأضاف: «الانتظار هنا أرحم من الانتظار على كازية الدولة حيث الازدحام الأكبر».
أما "حسين علي" صاحب سيارة أجرة يعبر عن انزعاجه من الوضع أثناء قيامه بجر سيارته ليبقى ضمن الطابور من نقابة الأطباء حتى كازية المدينة، ويقول: «أنتظر منذ حوالي الساعة هنا وسيارتي لا يوجد فيها ما يساعدني للقيادة حتى الكازية"».
وعبّر أحد المنتظرين عن استيائه من الغش وبيع البنزين بالسوق السوداء بضعف سعره، قائلاً: «لماذا يباع البنزين في السوق السوداء بعشرة آلاف للبيدون الواحد وللمواطن العادي لايوجد وكيف توفر البنزين بأسعار خيالية وهو حسب المعنيين بوضع أزمة».
وأكّد مصدر من محطة "المدينة"، قيامها بتعبئة 24 ألف ليتر وهو جميع مخصصاتها للسيارات في يوم واحد.
وتعاني محافظة "طرطوس" كحال باقي المحافظات السورية من نقص البنزين وازدحام كبير أمام المحطات منذ عدة أيام.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: