في "شرق الفرات".. هدوء قد يسبق العاصفة
تتجه الأنظار في سوريا إلى منطقة "شرق الفرات" غداة وصول التعزيزات العسكرية التركية إلى المناطق الحدودية، وخاصة قبالة مدينتي "تل أبيض" و"رأس العين"، فيما تعيش المدن والبلدات الواقعة على الحدود مع "تركيا" هدوءا حذراً بحسب ما أفادت به مصادر جريدتنا.
المصادر أكدت أن الهدوء انعكس على مدن وبلدات "شرق الفرات" بعد ليل استهدف فيه سلاح المدفعية في الجيش التركي عدة مواقع خالية لـ"قسد"، والتي تعتبر بمثابة "جس نبض عسكري" بقصد معرفة حجم الرد المتوقع من قبل الأخيرة، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع التركية.
ونفت المصادر في نفس الوقت انحساب النقاط الأمريكية المتواجدة بالمنطقة، مؤكدة أن القاعدة الأمريكية الأكبر في المنطقة بـ"عين عيسى" شهدت زيارات متكررة لقيادات "قسد" بهدف معرفة التوجه الأمريكي خلال المرحلة القادمة، والتي أكدت دعمها المطلق لها في مواجهة التمدد التركي.
يأتي ذلك غداة إعلان الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" عن إطلاق عملية مرتقبة "شرق الفرات" لإبعاد عناصر "قسد"، والتي تعتبرها أنقرة امتداداً لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، في وقت أعلنت فيه "واشنطن" أنها تعمل مع "أنقرة" للتعاطي مع مباعث قلقها على الحدود، مشيرا إلى أن أي عملية عسكرية في شمال سوريا لن تكون حكيمة.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: