Monday June 17, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

في معركة "عض الأصابع".. "واشنطن" تطالب "قسد" بعدم الرد !

في معركة "عض الأصابع".. "واشنطن" تطالب "قسد" بعدم الرد !

 

علمت "جريدتنا"، من مصادر صحفية مقربة من "قوات سوريا الديمقراطية"، إن القوة العسكرية التابعة لـ"القوات الأمريكية"، التي دخلت مدينة "رأس العين"، عصر يوم، الأحد، أعطت تعلميات لـ "قسد"، بعدم الرد على أي استفزاز من قبل القوات التركية حتى إشعار آخر، وبعد اجتماع مع القادة الميدانيين للميليشيا المذكورة، في إحدى النقاط العسكرية التي اتخذتها الميليشيات في "حي العبرة"، غادرت القوة الأمريكية التي ضمت ضباطاً ومستشاريين أمنيين.

التحالف الذي يسير دوريات بشكل مستمر خلال الأيام الماضية على امتداد الحدود، لن يكون طرفاً في حماية "قوات سوريا الديمقراطية"، من أي عمل عسكري إلا من خلال رفع الأعلام الأمريكية فوق نقاط "قسد"، والاخيرة تدرك تماماً إنها تتجه نحو هزيمة عسكرية جديدة أمام القوات التركية إذا ما بدأت العلمية التي يهدد بها الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان".

المعلومات التي حصلت عليها "جريدتنا"، تؤكد أن "قسد"، أخلت حي "العبرة"، بالكامل، وحولت مجموعة كبيرة من بيوته إلى نقاط عسكرية لها، كما إن شبكة الأنفاق التي حفرتها الميليشيات خلال الأشهر الماضية، والتي تسببت بانهدامات أرضية وخسائر مادية في ممتلكات المدنيين، تمتد حتى الطبقة السفلية من مبنى المشفى الوطني في "رأس العين"، والذي حولته "قسد"، إلى غرفة لعملياتها الدفاعية عن المنطقة.

تتحدث المعلومات أيضاً عن تعزيزات عسكرية كبيرة نقلتها "الوحدات الكردية"، إلى المنطقة من المقاتلين الاكراد، لقلة ثقة قادة "حزب العمال الكردستاني"، بالمكون العربي في المعركة القادمة ضد "تركيا"، إذ تشير التقارير الإعلامية إلى أن المقاتلين العرب المجندين بشكل قسري أو طوعي ضمن صفوف "قوات سوريا الديمقراطية"، لن يشاركوا في أي عملية قتالية ضد النظام التركي، وذلك لكون المعركة لا تعنيهم على المستوى الإيدولوجي، ولكونها توصف شعبيا بأنها حرب بين "جبل قنديل"، و "أنقرة".

الاحتمالات تشير إلى أن "أنقرة" قد تحصر معركتها ضد "الوحدات الكردية"، في المساحة الممتدة بين مدينتي "رأس العين"، بريف الحسكة الشمالي الغربي، و"تل أبيض"، بريف الرقة الشمالي، إلا أن استهداف بقية المناطق بهدف تشتيت قدرة "الوحدات الكردية"، الدفاعية ورادة، ومناطق الريف الشمالي الشرقي من محافظة الحسكة كـ "المالكية - القحطانية - الجوداية - القامشلي - عامودا - الدرباسية"، قد تتعرض للقصف من قبل المدفعية والصواريخ التركية، فيما ستبقى "رميلان"، خارج خارطة العدوان التركي لوجود "قوات أمريكية"، في أكثر من نقطة منها المطار الزراعي الذي تحول منذ ثلاث سنوات لقاعدة القوات الأمريكية.

لن تدخل مدينة "عين العرب"، ضمن خارطة الاستهدافات أيضاً، وذلك لوجود قوات أجنبية من جنسيات متعددة، كما إن مناطق بعيدة عن الحدود كـ "عين عيسى - الرقة"، لن تصلها العملية خلال أيّ مرحلة منها، وذلك لكونها خارج خارطة المنطقة الآمنة التي تريدها "أنقرة" في الأراضي الشمالية من "الحسكة" و"الرقة".

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: