Friday November 1, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

في جبلة.. العلم يؤمن سماعة لـ"فاقدي السمع" و"التربية" تنتزعها !

في جبلة.. العلم يؤمن سماعة لـ"فاقدي السمع" و"التربية" تنتزعها !

في حادثة غريبة من نوعها، تقدم أحد الطلاب في مدينة "جبلة" بـ"اللاذقية" إلى امتحان شهادة "التعليم الأساسي" مرتدياً سماعة طبية، بعد إجراءه لعملية "زراعة الحلزون"، إلا أن المراقبين فرضوا عليه نزعها، عملاً بالقوانين والأنظمة الموضوعة من قبل وزارة التربية السورية، على الرغم من أن السماعة "طبية"!

الصحفي "أسامة يونس" نشر تفاصيل الحادثة عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك"، حيثُ قال «طالب في الصف التاسع من مدينة جبلة، يشعر أنه أًصبح كأي شخص آخر من رفاقه حين أمنت له التكنولوجيا ما تٌعرف بعملية زراعة الحلزون، "القوقعة الإلكترونية"، وهي قسمان، أحدهما يزرع داخل الأذن الداخلية، والآخر عبارة عن سماعة توضع على الأذن الخارجية».

«طالب في الصف التاسع من مدينة جبلة، يشعر أنه أًصبح كأي شخص آخر من رفاقه حين أمنت له التكنولوجيا ما تٌعرف بعملية زراعة الحلزون، "القوقعة الإلكترونية"، وهي قسمان، أحدهما يزرع داخل الأذن الداخلية، والآخر عبارة عن سماعة توضع على الأذن الخارجية».

يضيف "يونس" «إن الطالب يريد، وهذا حقه الكامل، أن يدخل إلى قاعة الامتحان ذاتها التي يدخل إليها أقرانه، ولا يريد أن يعامله أحد على أن لديه مشكلة في السمع "والحقيقة أن التكنولوجيا أمنت له تلك الفرصة المبدعة، لكن الوزارة المسؤولة عن التربية والتعليم، وبتعميم واحد شطبت فصلاً من العلم، ولا يوجد أي مبالغة في أن نقول ذلك"»، مؤكداً أن «القوانين والتعاميم تفرض نزع أي سماعة، رغم أن الجميع يعرفون أن تلك السماعة لا تشبه السماعات التي تستخدم في الغش، إضافة إلى أنها ظاهرة لمن يريد أن يرى».

«تخصص الوزارة ما يعرف بالمركز الصحي، ليضم كل الذين يعانون مشاكل صحية، وهكذا فقد كان على التلميذ أن يقدم الامتحان هناك، على أنه مريض، بل الأنكى أن ثمة طبيباً يزور المركز كل يوم، ويجب أن يؤكد كل يوم، أن تلك السماعة هي فعلاً سماعة حلزون!»، بحسب "يونس"، والذي أكد أن «الطالب رفض "أمام أهله طبعاً" أن يقدم الامتحان في المركز الصحي، وأصر أن يقدمه في مركزه الامتحاني الأصلي، وهذا أقل من أبسط حقوقه، وليس ذنبه أبداً أن الوزارة لا تصدق الصادقين».

ويختم "يونس" منشوره متحدثاً عن «خيبة أمل، حين يقول التلميذ لأمه، إنهم نزعوا السماعة من أذنه قبل دخوله القاعة "حسب الأصول والقوانين والتعاميم التي لا تملك عيناً لترى"، ثم يخبرها بنوع من الطمأنة، ومن رؤية ذاك النصف من الكأس، أن "نزع السماعة أفضل، خشية أن يكون في القاعة ضجيجاً" يؤثر على تركيزه».

 

المصدر: رصد

بواسطة :

شارك المقال: