Friday April 25, 2025     
00
:
00
:
00
  • Street journal

في إدلب.. «حرب التصفيات» مستمرة وأنقرة «تغسل يدها» من النصرة

في إدلب.. «حرب التصفيات» مستمرة وأنقرة «تغسل يدها» من النصرة

في وقت تتجه في الأنظار إلى الحدود الجنوبية من سوريا، تعيش الجبهة الشمالية في الضفة الأخرى على صفيح ساخن في ظل تصريحات جديدة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان والتي تعلن أنها ستعيد المعارك إلى المدينة بأي لحظة، في حين تتواصل فيه الخلافات بين الفصائل المعارضة وأبرزها "هيئة تحرير الشام"(النصرة سابقاً) والتي تسيطر على جزء كبير من "إدلب" وتسعى "أنقرة" للتخلص من حملها "الثقيل" بموجب اتفاق "سوتشي". 

ميليشيا الحر المتواجدة تحت مسمى "الجيش الوطني"، و"النصرة" أصبحت مكان تصفية الحسابات و فرض كلمة الأقوى بينهم، مع الخلاف الأكبر المتعلق بالتقرب من الطرف "التركي" الذي اتضح بداية (عام 2016). 

التصفيات بين صفوف ميليشيا الحر المتواجدة تحت مسمى "الجيش الوطني" و"النصرة"، التي بدأت منذ عام 2016، ولم تنتهي إلى اليوم، وهو ما ظهر اليوم من خلال مقتل عنصرين من "النصرة" بهجوم لملثمين مجهولين يستقلون دراجة نارية هاجموا حاجزاً للتنظيم في مدينة "حارم" بريف إدلب الشمالي الغربي. 

هذه الخلافات التي انتشرت وتوسعت بعد سيطرة "الجيش السوري" على "خان شيخون" ودخوله لأول مرة ريف حماة منذ عام 2014. 

"النصرة"، عززت قواتها باستقدام عتاد وعناصر إضافية إلى جنوب وجنوب شرق إدلب، الأمر الذي لم يمنع التنظيم من حجز المدنيين الراغبين بالخروج إلى مناطق السلطة السورية، لليوم الثامن على التوالي في معبر "أبو الضهور" الإنساني، بل امتدت إلى تطويع شبان جدد في إدلب ضمن ما يسمى تشكيل "العصائب الحمراء" استعداداً لتنفيذ هجمات باتجاه مواقع الجيش. 

مصادر مقربة من "حركة أحرار الشام الإسلامية"، أكدت بأن تركيا "غسلت يدها" من "النصرة" بعد تعذر تعديل مسارها بما يتطابق مع المعاهدات الدولية الخاصة، بآخر منطقة لخفض التصعيد شمال غرب سوريا، التي رسم لها الضامنان الروسي والتركي حدوداً جديدة. 

ونوهت إلى أن هناك تغيراً جذرياً في تعاطي التركي مع المسألة السورية بخلاف ما كان عليه الوضع قبل قمة بوتين أردوغان في موسكو في ٢٨ الشهر الماضي/أغسطس/ . 

أردوغان في لقائه صحفيين امس السبت قال: «مستعدون للتحرك على حدودنا الجنوبية مع سوريا بعد ان "اكتملت استعداداتنا على حدودنا"». 

معارك دمشق السياسية و الميدانية لا تقتصر على الشمال فقط بل تمتد الى الجنوب مع إسقاطها ليلة امس طائرة مسيرة فوق "جبل الشيخ" كانت معدة بتقنيات حديثة و مزودة بمادة السفور شديد الانفجار، بعض المراقبين للجنوب السوري اتهموا العدو الإسرائيلي في القيام بذلك. 

من جانبه، صرح جيش العدو الإسرائيلي أن الدرون الذي أسقطته سوريا ليس تابعاً له.

 

 

المصدر: رصد

بواسطة :

شارك المقال: