في إدلب.. عملية عسكرية محدودة "باتفاقيات دولية"
عبد الغني جاروخ
تطورات المشهد الميداني شمال سوريا بعد اجتماع "سوتشي"، الأخير في 14 شباط الحالي، باتت متسارعة في الآونة الأخيرة وسط تصعيد غير مسبوق للمجموعات المسلحة التي يتزعمها "أبو محمد الجولاني"، الذي مازال مصيره مجهولاً بعد تفجيرات مدينة إدلب.
وفي التفاصيل، صعدت المجموعات التي تتبع "هئية تحرير الشام" (النصرة سابقاً)، عمليات القصف باتجاه القرى والبلدات السكنية في ريف حماة الغربي بالمدفعية وراجمات الصواريخ "المتنقلة" في خرق جديد "لاتفاق إدلب" الموقع على الورق وضمن بيانات الاجتماعات فقط دون التنفيذ على الأرض.
هذا التصعيد ردت عليه الوحدات العسكرية للجيش السوري بالاستهدافات النارية المكثفة باتجاه مواقع المسلحين والقرى والبلدات التي يتحصنون بها في حربٍ باردةٍ "كما وصفها عسكريون " ربما تكون شرارة البداية للعملية العسكرية في إدلب.
وقال مصدر عسكري رفيع مستوى في تصريح خاص لجريدتنا إن «عملية القصف من المسلحين تطلبت الرد بقوة من الجيش السوري وهو حق لنا ضمن جميع الاتفاقيات الدولية بما فيها اتفاق إدلب وعملياتنا حالياً تتم بالتنسيق مع الجانب الروسي».
وعن سبب التصعيد من المسلحين بالوقت الحالي على كامل الجبهات المتاخمة لإدلب قال إن «الدول الداعمة للمسلحين تريد عودة القتال على الجبهات في الشمال، والهدوء الأخير كان بعيداً عن مصالحها، والحملة الإعلامية التي تقام حالياً هي الدليل الأكبر وفي الأيام القادمة سنشهد حملة إعلامية تطالب بهدنة أو اتفاق جديد».
إلى ذلك، شهدت جبهات ريف حماة تحضيرات جديّة من الجيش السوري للبدء في الوقت القريب بعملية عسكرية محددة تشمل عدة قرى وبلدات في أرياف حماة وإدلب وربما تمتد لتصل ما تبقى من ريف اللاذقية، هذه التحضيرات سبقها قرار عسكري سوري بالتنسيق مع الجانب الروسي والتركي والإيراني حسبما أكد مصدر خاص دون التأكيد عن توقيت العملية.
ختاماً، نشرت وسائل إعلامية "معارضة "مقطع فيديو يظهر استهداف مجموعة مسلحة إحدى نقاط "الجيش السوري" بصاروخ "تاو" أمريكية الصنع، وهو ما يثبت تقدم الدعم للمسلحين بالذخيرة والأسلحة المتطورة.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: