Friday May 3, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

في الرقة.. قسد ترّحل "سوريين" إلى المخيمات !

في الرقة.. قسد ترّحل "سوريين" إلى المخيمات !

 

 

اقتحمت ميليشيا " #الآسايش"، خمسة منازل في حي "الدرعية"، الواقع بالطرف الغربي من مدينة #الرقة، لتقوم بـ "ترحيل"، خمسة من العوائل المنحدرة من ريف #دير_الزور إلى "مخيم عين عيسى"، وذلك لأن وجودهم في المدينة يعتبر "غير شرعي"، بالنسبة للقوانين التي تفرضها " #قسد"، على المناطق التي تحتلها برعاية أمريكية من شمال شرق #سوريا.

بحسب المعلومات التي حصل عليها "جريدتنا"، فإن حملة المداهمة للمنازل الخمسة جاءت على خلفية "تقارير"، لما يسمى بـ "استخبارات الاسايش"، تفيد بأن سكان هذه المنازل لم يحصلوا على "ورقة الكفيل"، التي توجب على أي سوري يريد السكن في منطقة تسيطر عليها " #قسد"، أن يحصل على كفالة سورية آخر من أبناء المنطقة نفسها، ومن ثم "موافقة أمنية"، من "الاستخبارات" التابعة لـ "قوات سوريا الديمقراطية"، ليحق له بعد دفع مبلغ يزيد عن ٢٠٠ ألف ليرة سورية بين أوراق ورشاوي، أن يستأجر منزلاً ليسكنه بعد نزوحه القسري عن مكان سكنه بفعل القصف الأمريكي الذي سبق احتلال "قسد" لمناطق في المحافظات الشرقية.

اللافت إن "قسد"، لا تسمح لسكان القرى الواقعة بريف دير الزور بالعودة إليها، وذلك بحجة التخوف من عودة ظهور تنظيم "داعش"، إلى المنطقة، مع الإشارة إلى أن "قسد"، نفسها كانت قد أعادت توطين ٨٠٠ من عوائل تنظيم داعش في قرى "الرقة - الطبقة"، ضمن اتفاق مع وجهاء العشائر يمهد لتخفيف الضغط على "مخيم الهول"، الذي سيتحول لاحقا إلى مقر إقامة دائمة لعوائل التنظيم من الجنسيات الاجنبية الذين رفضت دولهم الأمهم استعادتهم.

بالعودة إلى نظام الكفالة الذي تفرضه "قسد"، في كامل المناطق التي تسيطر عليها، فإن الغاية المعلنة من قبلها، هو ضمان الأمن من خلال تحميل أبناء المنطقة وزر أي تصرف قد ينتج عمن يكفلونهم، إلا الابتزاز السياسي والإنساني والمادي في مسألة الكفالة يعري حقيقة ذهاب "قسد"، نحوه، إذ يؤكد أحد السكان المحليين العاملين في تأجير #العقارات في مدينة الرقة، أن المواطن المنحدر من أصول #كردية لا يحتاج لـ "ورقة كفالة"، كما إن بعض الأكراد الذين يتم توطينهم في قرى خوت من سكانها بعد منحهم منازل مجانية، هم من غير السوريين، وغالباً ما يكونون عوائل لمقاتلين في صفوف "حزب العمال الكردستاني".

إن فرض "الكفالة"، من قبل "قسد"، على السوريين، يحولهم إلى "سوريين غير شرعيين"، تمارس بحقهم الميليشيات "الترحيل"، كتصرف مزعوم القانونية، بحجة حماية السكان المحليين من خطر " #داعش"، مع العلم إن الحياة ضمن المخيمات تشبه المعتقلات التي أنشأتها " #النازية"، خلال الحرب العالمية الثانية، الأمر الذي يؤكد على إن "قسد"، هي الوجه الآخر لـ "النازية"، في الأزمة السورية.

المصدر: خاص

بواسطة :

شارك المقال: