في الحديقة العامة بحلب ... الجنس مقابل سندويشة فلافل !!!

للحديقة العامة في وسط مركز مدينة حلب جانب أشد ظلمة من عتمة بعض زواياها وضعف إنارتها. هنا حيث تنتشر في ساعات الليل المتأخرة ممارسات غير أخلاقية "بكثافة لم نعهدها أبداً من قبل" كما يقول مصطفى، أحد سكان الأبنية المقابلة للحديقة. يصف أحمد، أحد رواد الحديقة في حديث لـ "جريدتنا"، بأن الأمر تجاوز حدود المنطق، وهي "ثقافة" تكاد تكون أحد أسوأ مفرزات الحرب والفقر المدقع. أما مصعب فيرى أنها تصرفات تدعو للدهشة في مدينة معروفة بعاداتها المحافظة، في حين يستغرب عادل من انتشار الظاهرة بشكل شبه علني دون أن تتحرك الجهات الرسمية لقمعها !!!. ويضيف بالقول "الحرية الشخصية لا تعني أبداً الاعتداء على حق الآخرين بالتنزه والترويح عن النفس في أهم رئة للمدينة". يؤكد رامز بأن الدعارة ليست شيئاً جديداً لكنها لم تصل إلى ما وصلت إليه اليوم وبمقابل مادي رخيص جداً لا يتعدى أحياناً سعر (سندويشة) فلافل. وعلى ما يبدو فإن الفقر والحاجة المادية المذلة أكثر العوامل دفعاً لهذه الممارسات، حيث صدمت أم عبدو لدى زيارتها للحديقة من فتاة كانت تصرخ بأعلى صوتها على أحد الشباب لأنه لم يدفع لها مبلغاً مادياً مقابل خدماتها الجنسية.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: