في «البوكمال».. الفساد في صالات «الاستهلاكية» والأسعار تواصل قفزاتها
ارتفعت أسعار المواد الأساسية في مدينة "البوكمال" بشكل لافت خلال الأيام القليلة الماضية، ما فتح الباب أمام عمليات الفساد بهدف "التربح"، من قبل بعض العاملين في صالات المؤسسة العامة الاستهلاكية، إذ يؤكد بعض السكان المحليين إن صالات المؤسسة في المدينة الواقعة بريف دير الزور الشرقي دائما خاوية من المواد الأساسية كـ "السكر والزيت والسمنة والرز"، إلا أن الموظفين فيها وبـ "قدرة قادر"، يتمكنون من تأمين هذه المواد بأسعار مرتفعة لمن يرغب.
أحد السكان المحليين والذي فضل عدم الكشف عن هويته، قال إن سعر كيلو السكر في المؤسسة محدد بـ 300 ليرة سورية، إلا أن المؤسسة دائما ما تشكو عدم وجود هذه المادة بسبب تأخر الشحنات من الفرع الرئيسي للمؤسسة في مدينة دير الزور، إلا المواطن لو همس في أذن أي موظف في الصالة بجملة "دبرلي كم كيلو"، لسارع الموظف لعرض خدماته مقابل 500 ليرة سورية عن الكيلو الواحد، بزيد تقارب الضعف، والأمر ينسحب على تأمين بقية المواد الأساسية في "البوكمال".
أسعار البيض قفزت من 1200 إلى 1500 ليرة سورية للطبق الواحد، وسط تجاهل كامل من قبل الجهات الرقابية للأسواق التي تضاعفت فيها كل المواد بحجتي "ارتفاع سعر صرف الدولار"، وارتفاع سعر المحروقات في الأسواق السوداء إلى معدلات تعد قياسية بالنسبة لسكان المنطقة الذين يعتمد بعضهم على المحروقات المكررة بشكل بدائي التي تهرب عبر نهر الفرات من قبل بعض التجار.
يصف بعض السكان إن بعد مدينة "البوكمال"، عن مركز مدينة "دير الزور"، يجعلها واحدة من المناطق الملائمة لـ "ازدهار الفساد"، إن صح التعبير، فوفقا للمثل الشعبي فإن "البعيد عن العين بعيد عن القلب"، ولا يوجد أي جهة رقابية على المؤسسة العامة الاستهلاكية التي تتبع لـ "وزارة التجارة الداخلية"، والأخيرة تمتلك جهازاً رقابياً يعرف شعبيا باسم "دوريات التموين"، ويسخر السكان بوصف العلاقة بين "التموين"، ومن يفترض أن يقوم بالدور الرقابي عليها تندرج ضمن قاعدة "حكي لي لـأحكلك"، وبالتالي سيبقى المواطن هو الحلقة الأضعف في السلسلة الاقتصادية التي تقوم عليها الأسواق في مدينة البوكمال.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: