فورد: انسحاب أمريكا من سوريا صائب
تناول آخر سفير أمريكي في دمشق "روبرت فورد" قرار الرئيس "دونالد ترامب" سحب القوات الأمريكية من سوريا في مقال مهم كتبه في جريدة الشرق الأوسط السعودية أمس الأربعاء، ويعتبر فورد المسؤول عن الملف السوري في إدارة الرئيس السابق "باراك أوباما"، ومنسق الدعم الأمريكي للمعارضة السورية منذ انطلاق الصراع المسلح في البلاد عام 2011.
فورد انتقد وجهات النظر الأمريكية المعترضة على قرار سحب القوات من سوريا، و التي يقول أصحابها أن الانسحاب أهدى نصراً للرئيس السوري بشار الأسد ولإيران وروسيا، فرأى ترامب أن الأسد منتصر أصلاً قبل قرار الانسحاب الأمريكي، وأضاف فورد أن الرئيس الأمريكي الحالي ترامب، قد لا يكون أذكى رئيس أمريكي لكنه فعل خيراً بسحب قواته من سوريا، قبل أن تتعرض لخسائر كبيرة على غرار ما تعرضت له قوات المارينز في بيروت عام 1983 عندما تم تفجير مقرها واضطرت للانسحاب، مؤكداً أن الرئيس الأسد والحرس الثوري الإيراني كانوا سيقدمون بالنهاية على دعم عناصر تقاتل القوات الأمريكية شرق سوريا لو لم تنسحب.
من جهة أخرى وجه فورد انتقادات حادة لطريقة إخراج قرار الانسحاب فكتب: «لقد علم مسؤولو وزارتي الدفاع والخارجية بالقرار عندما أطلق الرئيس تغريدة تضمنته في 19 كانون الأول، فأين التنسيق داخل المنظومة المعنية بالسياسة الخارجية الأميركية؟ في الواقع، هذا التنسيق مهمة مستشار الأمن الوطني جون بولتون والموظفين العشرة المعاونين له داخل مجلس الأمن الوطني في البيت الأبيض، ويتحمل هؤلاء مسؤولية إخطار وزارتي الدفاع والخارجية بقرارات الرئيس».
كما انتقد فورد عدم التنسيق مع الحلفاء بخصوص الانسحاب، مشيراً إلى أن قوات "قسد" الحليفة الرئيسية لواشنطن، كانت بحاجة لإبرام اتفاق يراعي شروطها مع الرئيس الأسد قبل انسحاب القوات الأمريكية، مؤكداً على أن حلم إنشاء دويلة كردية بين سوريا وتركيا، حلم جميل لكنه بعيد جداً عن التحقق، منتقداً الآمال الأمريكية في سوريا، والتي لم تكن تسند على أسس واقعية.
المصدر: الشرق الأوسط السعودية
شارك المقال: