فؤاد السنيورة
سياسي لبناني محسوب على عائلة الحريري وتيار "المستقبل"، ولد يوم 19 تموز 1943 بمدينة صيدا جنوب لبنان، وشغل عدداً من المناصب الوزارية، وترأس الحكومة مرتين (2005-2009).
حاصل على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال عام 1967 من الجامعة الأميركية في بيروت، والماجستير في إدارة الأعمال والاقتصاد من الجامعة نفسها عام 1970.
عمل محاضراً في الجامعة الأميركية والجامعة اللبنانية عام 1971، ثم تحول إلى القطاع المالي، وعمل في المؤسسات المالية لصديق طفولته رفيق الحريري، وتولى منصب المدير العام لـ"مجموعة البحر المتوسط" التي تضم أربعة مصارف غالبية أسهمها لعائلة الحريري.
تولى السنيورة بين عامي 1992 و2004 وزارة المالية في الحكومات الخمس التي شكلها رفيق الحريري عندما كان في منصب رئاسة الوزراء خلال الفترة من عام 1992 إلى 1998، ومن عام 2000 إلى 2004.
تعرض للنقد لفرضه ضريبة على القيمة المضافة، ولسياسة التقشف التي اتبعها أثناء توليه وزارة المالية، وحمّله خصومه جانباً كبيراً من مسؤولية الدين العام المتراكم في لبنان الذي بلغ حوالي أربعين مليار دولار.
تولى رئاسة الوزراء في عهد إميل لحود، عام 2005 ، واستمرت حكومته في عملها إلى 11 تموز 2008، وفي تشرين الثاني 2006 واجه السنيورة أسوأ أزمة سياسية يشهدها لبنان منذ نهاية الحرب الأهلية، حيث انسحب ستة وزراء من حكومته، فاعتبرت المعارضة التي يتقدمها حزب الله حكومته "فاقدة للشرعية" لغياب تمثيل طائفة بأكملها، ومن ثم فهي مناقضة لميثاق العيش المشترك الذي ينص عليه الدستور، ورغم ذلك استمرت حكومة السنيورة مدعومة من الأكثرية النيابية -التي تمثل ما يعرف بقوى 14 آذار.
وفي 24 تشرين الثاني 2007 تسلم صلاحيات رئيس الجمهورية وفق الدستور، بعد أن فشل المجلس النيابي في انتخاب رئيس يخلف الرئيس إميل لحود، وبقي يقوم بأعمال الرئاسة مدة سبعة أشهر إلى أن انتخب قائد الجيش العماد ميشيل سليمان رئيسا للجمهورية بعد أن توصل الفرقاء السياسيون إلى اتفاق في قطر عرف باتفاق الدوحة.
شكل السنيورة حكومته الثانية في عهد سليمان 11 تموز 2008 وواصلت مهامها حتى 9 تشرين الثاني 2009، وفي سنة 2009 ترشح للانتخابات النيابية -للمرة الأولى في حياته- عن دائرة صيدا وتمكن من دخول البرلمان نائبا.
في إحدى المناسبات في السرايا، قبل سبع سنوات، جلس ميشال عون وفؤاد السنيورة جنباً إلى جنب، لم تكن قد مضت ساعات على وصف الأول للنهج المالي السابق بأنه نهج السرقة والفساد و«الحرامية»، فالتفت السنيورة إلى عون وسأله مباشرة: «أنا حرامي يا جنرال؟». غير أن الجواب لم يكن أقل صراحة ومباشرة: «لا أنا ولا أنت نستطيع الإجابة عن هذا السؤال. فلنذهب إلى القضاء المختص ولندعه يقرر إذا كنت حرامياً أو لا».
واليوم يواجه السنيورة تهماً بالفساد حول موضوع صرف مبلغ 11 مليار و600 مليون دولار اختفت من الخزينة اللبنانية، من دون أي قيد أو مستند رسمي يثبت وجهة صرفها عندما كان رئيساً للحكومة بين عامي 2006 و2008، وقد تمت إحالة ملفه إلى القضاء
المصدر: متابعة
بواسطة :
شارك المقال: