فصل الطلبة الفلسطينيين من المدارس اللبنانية!

ربما لم يكف السلطات اللبنانية حادثة وفاة طفل فلسطيني لم يتجاوز الثلاث سنوات رفض المشفى استقباله حتى تتكفل "الأونروا" بنفقة علاجه، حتى تصدر قرار يقتل مستقبل جيل من الأطفال الفلسطينيين على الأراضي اللبنانية، حيث قرر وزير التربية والتعليم اللبناني أكرم شهيّب فصل الطلبة الفلسطينيين المسجلين بالمدارس الرسمية وإعادتهم للالتحاق بمدارس "الأنروا"، حسبما كشفت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد".

واعتبرت "شاهد" أن القرار «زيادة لمعاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في ظل عجز مدارس الأونروا عن استيعاب الأعداد المفاجئة من الطلاب، مشيرة إلى الانعكاسات السلبية للقرار على التحصيل العلمي للطلبة».

وأوضحت شاهد أن «مجموعة من أولياء أمور الطلاب أفادوا بأن إدارات المدارس استدعتهم بشكل طارئ وطلبت منهم نقل أبنائهم من المدارس بعد منحهم إفادات مدرسية تحمل قرار وزير التربية الجديد».

وأشار البيان إلى أن «عدد من رؤساء الأقسام في وزارة التربية والتعليم العالي في بيروت أفادوا بصحة وجود القرار، إلا أن آليات تنفيذه لا تزال غير واضحة».

ويعاني اللاجئون الفلسطينيون من أوضاع معيشية مزرية في ظل تضييق الحكومة اللبنانية عليهم في جميع مناحي حياتهم حيث لا يملك الفلسطيني صلاحية امتلاك أي عقار أو امتلاك مشروع شخصي.

وتعاني "منظمة الأونروا" من أكبر أزمة مالية في تاريخها، بعد قرار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" مطلع العام الفائت، بتقليص المساهمة المقدمة لها خلال 2018 إلى نحو 65 مليون دولار، مقارنة بـ 365 مليوناً في 2017.

 

المصدر: رصد