فرنسا تشعر بالخيانة والغدر بسبب صفقة الغواصات
عقب إعلان رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، انسحاب بلاده من صفقة غواصات مع باريس، علق وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان على القرار، قائلاً: «نشعر بالخيانة والغضب والمرارة بسبب إلغاء أستراليا صفقة الغواصات»، مطالباً كانبرا بتوضيح وتفسير لقرارها.
وجاء هذا الإعلان بعد توصل أستراليا إلى اتفاق للحصول على غواصات تعمل بالطاقة النووية نووية، أكثر قدرة وتكاملاً، بالتعاون مع الولايات المتحدة وبريطانيا.
وكان موريسون قد قال إن «بلاده ستستحوذ في إطار شراكة أمنية جديدة أطلقتها مع الولايات المتحدة وبريطانيا على غواصات تعمل بالدفع النووي، في اتفاق حمل اسم "أوكوس"».
واعتبرت وكالة رويترز أن «هذه الخطوة ستؤدي إلى اندماج أستراليا بشكل أكبر في مدار الولايات المتحدة»، مضيفة أنه «من الناحية التكنولوجية والعسكرية، لو دخلت الولايات المتحدة صراعاً في منطقة المحيطين الهندي والهادي فسيكون من الصعب جداً على أستراليا ألا تشارك فيها بشكل مباشر».
ولم تكتف أستراليا بذلك، حيث وجه وزير خارجيتها دعوة مفتوحة للرئيس الصيني شي جين بينغ، لإجراء مباحثات بعد إعلانه عن الغواصة النووية.
وبين موريسون أن «أستراليا ستستحوذ على صواريخ كروز أمريكية من طراز توماهوك».
من جهته، أكد وزير الخارجية البريطاني دمينيك راب أنه «لا يوجد أي خلاف استراتيجي مع فرنسا بعد صفقة الغواصات مع أستراليا»، مشيراً إلى أن «صفقة الغواصات بين لندن وواشنطن وكانبرا ليست حرباً باردة مع الصين».
وذكرت رويترز، أن «فائدة الغواصات النووية تكمن في عدم اضطرارها للغوص في أعماق البحار، فهي تتيح لطاقمها أن يبقيها مغمورة بالمياه وأن تبقى متخفية لفترة أطول، وهو الأمر الذي لا تتمتع به الغواصات التقليدية دون تعريض نفسها للاكتشاف».
يشار إلى أن أستراليا وقعت اتفاقية مع فرنسا عام 2016، تنص على بناء 12 غواصة تعمل بالطاقة التقليدية، وتبلغ التكلفة الإجمالية للبرنامج، الذي كانت المجموعة البحرية الفرنسية مسؤولة عنه، 50 مليار دولار أسترالي.
المصدر: رصد
بواسطة :
شارك المقال: