فرنسا تصف العملية التركية بالجنون.. وترامب يلوح بالإبادة الأرمنية

اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن مليشيا "حزب العمال الكردستاني" تصنف ضمن قائمة الإرهاب التي يحاربها أردوغان وشريكه فرنسا، لكن قوات الحرية والقوات التي حاربت "داعش" في سوريا لا تنتمي لحزب العمال الكردستاني.

كلام ماكرون ربما طعنة في ظهر أردوغان أو رداً على كلامه الاخير بفتح الحدود للاجئين إذا عارضت الدول الأوربية عمليته العسكرية، فيما يعتبر أردوغان المليشيات الكردية، منظمات إرهابية تهدد أمن بلاده.

وخلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء جلسة للمجلس الأوروبي في بروكسل، اليوم الجمعة قال مكرون: "علمت عبر تغريدة على تويتر بأن الولايات المتحدة ستسحب جنودها من سوريا، ثم علمت بأن تركيا وهي عضو في الناتو تهاجم حلفاءنا الذين قاتلوا داعش. ما حدث هو خطأ فادح ارتكبه الغرب وحلف الناتو في المنطقة".

ووصف ماكرون العملية التركية في سوريا بـ "الجنون"، معرباً عن خشيته من فرار عناصر تنظيم "داعش" من قبضة مليشيا "قسد".

وأضاف: "نتشارك مع أردوغان الحرب على الإرهاب وعلى حزب العمال الكردستاني، لكن مليشيا "قسد" "والحرية" والقوات التي حاربت داعش في سوريا لا تنتمي لحزب العمال الكردستاني".

وفي السياق ذاته، قال ماكرون إن "الغرب فقد مصداقيته لإيجاد حلفاء على الأرض في الشرق الأوسط في المستقبل بسبب التخلي عن الأكراد".

على الطرف الآخر، اقترح مستشاري الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تهديد تركيا بالاعتراف بإبادتها للأرمن كأحد خيارات الضغط عليها في ظل تطورات الأحداث في سوريا، وفقاً لما نقلته مجلة "نيوزويك" الأمريكية.

وعن لسان مسؤول في مجلس الأمن القومي الأمريكي نقلت المجلة القول أن مستشاري ترامب عرضوا عليه سلسلة خيارات بغية تطبيق رغبته في سحب القوات الأمريكية من سوريا دون تشجيع أنقرة على مهاجمة المقاتلين الأكراد شمال شرقي البلاد.

وبين تلك الخيارات، عرض هؤلاء المستشارون تهديد تركيا بالاعتراف رسميا عن وفاة نحو 1.5 مليون أرمني وآلاف اليونانيين بين 1915 و1923، في إطار الإبادة الجماعية الممنهجة التي مارستها سلطات الإمبراطورية العثمانية.

وكانت أكثر من 30 دولة في العالم قد اعترفت بإبادة تركيا للأرمن، منهم الولايات المتحدة، التي اعترفت بذلك على مستوى 49 من أصل 50 ولاية لكن ليس على مستوى الحكومة الفدرالية، فيما ترفض تركيا بشدة اتهامها بإبادة الأرمن.

المصدر: رصد

بواسطة :