Monday May 13, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

«فرن في طرطوس».. هل يكون أول من يستخدم «البطاقة الذكية» !

«فرن في طرطوس».. هل يكون أول من يستخدم «البطاقة الذكية» !

نورس علي

اعتاد "نزار غانم" وهو رب أسرة على شراء حاجيات منزله من سوق خضار "حي الرمل" في مدينة "طرطوس" صباح كل يوم بعد الحصول على كمية الخبز المعتادة والمحددة بقيمة /200/ ليرة لكل مواطن، وهذا ما جعله على علم بالوجوه المرتادة للفرن بشكل يومي، ويتبين له عملية استغلال الزحام من قبل البعض، وتردد أشخاص عدة مرات خلال فترة التوزيع الواحدة للحصول على كميات خبز غير مصرح بها رسمياً، مما شكل ضغط نفسي ومعنوي كبير على البقية.

الكاتب ورئيس اللجنة الثقافية بالمحافظة "نزار غانم" تحدث عن وجع الأهالي المنتظرين دور الخبز في فرن حي الرمل، فالغالبية تريد الحصول على الخبز فقط دون الاحتكاك بالأخرين، إلا أن البعض لم يعتد السكوت على الخطأ فيحار بائع الخبز الواقف على كوة البيع قائلاً: «ليش هاد أخد ست ربطات خبز وأنا ما بدك تعطيني غير أربعة» فيرد البائع: «ممنوع أكتر من 200»، وهنا يتحاور مع بعض زملاء الدور والوجع ليخبروه أن هؤلاء معروفون يحصلون على الخبز يومياً وبكميات كبيرة بهدف تقديمه علف لمواشيهم في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف، وهذا الآخر غير مبرر من وجهة نظر "نزار قاسم" ويسبب احتقان نفسي لدى الكثيرين، لذلك يجب تطبيق بيع الخبز على البطاقة الذكية، أي الإسراع باعتماد هذا المقترح المناقش عدة مرات في مجلس المحافظة بحسب "غانم".

وعلى المقلب الآخر يرى البعض أن نقص الوزن في الربطة المحدد ب /1350/ غرام هو وسيلة سريعة لكثير من أصحاب الأفران لكسب الثروات بوقت قصير، فاليوم وللصدفة قرر "محمد حاتم" أن يعد أرغفة الخبز في الربطة الواحدة ليتبين له أن عددها ست أرغفة فقط، مما يعني أن نقص كبير في الوزن قد يصل إلى النصف، وتساءل ما يجب عليه فعله في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تحاصره وأسرته حتى في رغيف الخبز، فهو مدرك أن شكواه فيما لو قدمها لن تحدث فرق فنفوس الناس تغيرت وأصبحت تحلل كل شيء مع قساوة الظروف الحياتية.

وللعلم ليست هي المرة الأولى التي يثار فيها اسم فرن الرمل أو المعروف لدى البعض بفرن الغمقة الغربي وما يحدث فيه من نقص في الوزن والبيع الكيفي وتخصيص مواطنين بكميات خبز معينة دون غيرهم كخبز علفي، حيث فتحت جريدة الوطن النار عليه في تحقيقين صحفيين عامي 2018 و 2019 ناهيك عن عدة مواقع وصفحات الكترونية.

المصدر: خاص

شارك المقال: