فرضيات المؤامرة في نشوء كورونا
شكل ظهور فيروس كورونا حدثاً صادماً لمختلف دول العالم لم يستثني الدول الغنية والفقيرة، وهو حدث يرجح حصول إرتدادات وتداعيات عديدة على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية.
وفي خضم الفوضى التي خلقها الفيروس، انتشرت نظريات وفرضيات حول مصدر الفيروس، ومن هي الدولة المستفيدة من انتشاره، لذا فصّلت صحيفة إندبندنت البريطانية في الاتهامات والفرضيات من بدايتها، فالصين بدأت بالقول إنه أمريكي بامتياز، وأن أفراداً من الجيش الأميركي ممن زاروا مدينة ووهان الصينية في تشرين الأول الماضي كانوا وراء نشر الوباء بالمدينة، الذي تفشى منها إلى باقي أرجاء الصين.
في وقت يصرّ الصينيون على أن كورونا خرج من الولايات المتحدة، إذ يقول عالم صيني للصحيفة إن الفيروس خرج من مختبر للأبحاث البيولوجية بإحدى القواعد العسكرية الأميركية شرقي أوروبا، وأن السرّ تحمله امرأة اختفت وهي تحمل الفيروس المميت.
في المقابل تشير الصحيفة إلى أنّ الولايات المتحدة تنظر بشكوك كبيرة تجاه الصين، التي سرعان ما تغلبت على الوباء في فترة قياسية لتعود الحياة إلى طبيعتها حتى في مدينة يوهان الصينية، في وقت تصدرت فيه الولايات المتحدة عالمياً في عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس، مما دفع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إلى إقرار أكبر حزمة مساعدات في التاريخ الأميركي بقيمة تريليوني دولار، لمواجهة العواقب الاقتصادية للفيروس.
وعلى هذا الأساس تطرح الصحيفة نظرية أخرى تقول إن الصين حاولت صرف الانتباه عنها، عبر تغريدات تشاو ليجيان، المتحدث باسم الخارجية الصينية، الذي استخدم منصة تويتر المحظورة في البلاد، لدفع استراتيجية دبلوماسية عدوانية ومتشددة حديثاً.
وتطرح الصحيفة تساؤلاً: لماذا أخفقت حكومات العالم في محاصرة وباء فتاك في ثمانية أسابيع، بينما نجحت الصين في ذلك؟ وهي لم تتحرك سريعاً لمحاصرته، بل تأخرت كثيراً في الإعلان عنه، وحاولت التكتم والتستر عليه، وبالتالي فرضية سرعة التعامل مع الوباء يمكن استبعادها، فربما أرادت الصين من ذلك معاقبة الولايات المتحدة على حرب رسوم امتدت لأكثر من عام وكلفتها مليارات الدولارات، وأجبرتها على الجلوس لطاولة المفاوضات والقبول بـالإملاءات الأميركية وتوقيع المرحلة الأولى من المفاوضات التجارية بين البلدين، التي تلزم الصين بإنفاق مئات الملايين على شراء المنتجات الأميركية وعلى رأسها الزراعية.
وتختم الصحيفة بأن الكلام لا يدور في نظريات المؤامرات، وإنما سرد الحقائق للقارئ لتحديد إن كان فيروس كورونا صناعة صينية أم أميركية؟ أم أنها بداية حقبة لحرب بيولوجية بدأت بالفعل؟
المصدر: صحف
بواسطة :
شارك المقال: