Monday November 25, 2024     
00
:
00
:
00
  • Street journal

فخري زاده ليس الوحيد.. علماء إيرانيون تم اغتيالهم خلال 10 سنوات

فخري زاده ليس الوحيد.. علماء إيرانيون تم اغتيالهم خلال 10 سنوات

لم يكن محسن فرخي زاده، العالم النووي الإيراني الوحيد الذي تعرض لعملية اغتيال، فقد وقعت عمليات اغتيال ضد عدد من علماء الفيزياء النووية في إيران خلال السنوات الـ10 الأخيرة.

أحدهم هو مسعود علي محمدي، أستاذ فيزياء الجسيمات في جامعة طهران، قُتِل في كانون الثاني 2010؛ على ما يبدو بقنبلة مُزوَّدة بجهاز تحكم عن بعد كانت مُثبَّتة بدراجته النارية.

وفي ذلك الوقت، أفادت كل من السلطات الحكومية الإيرانية، وزملائه في الجامعة بأنَّ محمدي، الذي وُصِف بأنه "غير سياسي"، لا علاقة له بالبرنامج النووي للبلاد.

ومع ذلك، بعد وفاته، وصفت السلطات الإيرانية مسعود علي محمدي بأنه موالٍ للحكومة، واعتقلت العديد من المشتبه بهم في مقتله، واتهمتهم بالعمل مع جهاز المخابرات الإسرائيلية.

كما تم اغتيال العالم الإيراني مجيد شهرياري، في تشرين الثاني 2010، بعد 11 شهراً من اغتيال محمدي، العالم الذي أدار "مشروعاً ضخماً" لمنظمة الطاقة الذرية في إيران.

وبحسب ما أفيد، أوقف سائق دراجة نارية سيارة شهرياري وألصق بها قنبلة، التي أسفر انفجارها عن مقتله. وأصيبت زوجته وسائقه أيضاً، لكنهما نجيا.

وقال الرئيس الإيراني آنذاك، محمود أحمدي نجاد، إنَّ الهجوم كان "بلا شك برعاية النظام الصهيوني" والحكومات الغربية. لكن نفت كل من الولايات المتحدة و"إسرائيل" تورطهما.

وأصيب زميله فريدون عباسي في هجوم مماثل في نفس اليوم، لكنه نجا بعد نقله إلى المستشفى. وكان عباسي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في ذلك الوقت، وفرض عليه مجلس الأمن الدولي عقوبات.

كذلك أصبح داريوش رضائي نجاد، ثاني عالم إيراني يواجه مصيراً دموياً في تموز 2011، بعدما أطلق مسلحان يستقلان دراجتين ناريتين الرصاص عليه بعد ظهر يوم سبت، الذي أسفر أيضاً عن إصابة زوجته.

ويُعتَقَد أنَّ رضائي نجاد، طالب دكتوراه في جامعة نصير الدين الطوسي للتكنولوجيا، كان يعمل على صاعق نووي، وشوهد، وفقاً لتقارير إسرائيلية، يدخل مراراً إلى مختبرٍ نووي في شمال طهران.

من جانبها، نفت السلطات الإيرانية صحة مثل هذه المعلومات الاستخباراتية، ووصفت رضائي نجاد بأنه ليس أكثر من أكاديمي.

ونُقِل عن وزير المخابرات الإيراني في حكومة أحمدي نجاد، حيدر مصلحي، قوله إنَّ "الطالب الذي اغتيل لم يكن ضالعاً في مشروعات نووية ولا علاقة له بالقضية النووية".

وبعد أقل من عام، وتحديداً في=كانون الثاني 2012، أصبح مصطفى أحمدي روشن هدف الاغتيال التالي، واستُعين بسائق دراجة نارية آخر، الذي اقترب من سيارة روشن، وألصق بها قنبلة مغناطيسية أدت إلى مقتل العالم وسائقه.

وجاءت وفاة روشن، الذي كان أستاذاً في جامعة تقنية بطهران ومشرف قسم في معمل تخصيب اليورانيوم في نطنز، بعد أسبوع من إعلان أكبر مسؤول نووي إيراني عن قرب بدء الإنتاج في ثاني أكبر موقع لتخصيب اليورانيوم في إيران.

وقبل شهرين من هذه العملية، نشرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية -حارس الأنشطة النووية التابع للأمم المتحدة- تقريراً زعمت فيه أنَّ العلماء الإيرانيين عاكفون على جهود سرية ومتواصلة لبناء سلاح نووي.

 

المصدر: رصد

بواسطة :

شارك المقال: