فعلها بوتين.. كيف أجبر أردوغان على الجلوس تحت التمثال؟
حسن سنديان
تشهد جبهات إدلب هدوء نسبي بعد ساعات من دخول الاتفاق الروسي التركي أمس حيز التنفيذ، لكن ما هي الرسائل المبطنة التي وجهها الرئيس الروسي بوتين لنظيره التركي أردوغان خلال الاجتماع، الذي جاء بطلب من الأخير.
عقب مقتل أكثر من 40 جندي تركي بضربة جوية للجيش السوري على مبنى في إدلب كانوا يتحصنون به، طلب أردوغان من بوتين التنحي جانباً للتعامل بمفرده أمام الجيش السوري، لكن محاولة الرجل العثماني باءت بالفشل، وطلب اجتماعاً طارئ حول إدلب لوقف إطلاق النار، لكن ماذا فعل بوتين في القصر الروسي؟.
أمس البارحة دخل أردوغان مع وفده الروسي إلى الكرملين راجياً مطلبه" تحقيق نصر إلهي إخواني" في سوريا، لكسب إنجاز ما أمام الرأي العام الداخلي الغاضب من تورُّط القوات التركية في مغامرة غير مضمونة العواقب، لكن بوتين جعل نظيره العثماني يجلس البارحة تحت ساعة عليها منحوتة من البرونز تجسد العمل البطولي للجنود الروس الذين هزموا الأتراك في بلغاريا عام 1877-1878، فهل كان يعلم أردوغان بذلك على الرغم من أن التاريخ العثماني لا يخفي نفسه.
من الواضح أن أردوغان كان يعلم تماماً فحوى الرسائل المبطنة من القيصر الروسي، عقب الضربة الموجعة التي تلقاها في سراقب، لكن هل علم بالرسالة الأخرى في قاعة الاستقبال بالكرملين ووفده المرافق له.
على الجانب الأخر يتوسط وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والوفد التركي، حيث يعتليهم تمثال للإمبراطورة يكاترينا التي انتصرت على العثمانيين وانتزعت منهم شبه جزيرة القرم.
على ما يبدو أن عناد أردوغان في إدلب وضعه بموقف محرج في الكرملين، ونجح الروسي في إيصال رسائله وهي من السهل تكرار الماضي، ولكن هذه المرة في إدلب.
المصدر: خاص
شارك المقال: