ديربي مانشستر أكبر من حسم الألقاب

نوار زيتون

لعل أبرز سمات "الديربي" في أي دوري في العالم والتي تضفي عليه طابع الندية هي العمر الزمني،  فما بالك بدربي يزيد عمره عن (130) سنة بين قطبي مدينة مانشستر، اليوينايتد بطل إنجلترا والسيتي الساعي لمعانقة المجد في ساحة الكبار.

تحت  شعار نسيان خيبة الأبطال ينزل الستي ضيفاً ثقيلاً على اليونايتد، في مباراة مؤجلة من الجولة (31) ضمن منافسات البريميرليغ، ويسعى ربان السيتي "بيب غوارديولا" إلى مصالحة جماهيره وتأكيد زعامته للدوري في ظل المنافسة الشرسة من ليفربول، إلا أن الـ"ستامفور بريدج" سيكون عصياً على السيتزين بحكم التاريخ الذي ينصف الشياطين.

وصفحة مباراة إيفرتون تم طويها والتأهل إلى الأبطال هدفٌ، يسعى إليه "سولشاير" العازم على رد الاعتبار وتأكيد أحقيته في قيادة نادي أحلامه، عندما يطيح بأقوى الأندية في الفترة الحالية ويضرب عصفورين بحجر واحد، الاقتراب من مربع الكبار والأخذ بالثأر من مباراة الذهاب التي انتهت بتفوق السيتي.

وحول رغبة بعض مشجعي مانشستر يونايتد بتحقيق جارهم السيتي اللقب عوضاً عن غريمهم الأزلي ليفربول، قال "سولسكاير": "إنها أكبر حافز ممكن لنا وبالرغم من خسارتنا، لكنني أثق بأن الجماهير ستساندنا في مباراة الأربعاء".

وأكد "أشلي يونغ" أن لاعبي المان يو مدينون لجماهير النادي الوفية، وسيعمل جاهداً لتقديم أداء يليق باليونايتد والارتقاء بمستوى الديربي، والدافع الأساسي للانتصار هو حجز المقعد الرابع ورفع رصيدهم إلى (67) نقطة في المركز الرابع، واستغلال تعثر أندية لندن المنافسة على المقاعد الأوروبية أيضاً.

وعلى الطرف الآخر عبّر "غوارديولا" عن تفاؤله، قائلاً: "أشعر بالسعادة لظهور الفريق متماسكا كل 3 أيام، الأداء الذي قدمناه على مدار موسمين يُظهر لي شخصية الفريق كل (3) أيام"، وطريق السيتي لا يبدو سهلاً وينتظره بعد قمة الأربعاء، عقبة ولفيرهامبتون قاهر الكبار في هذا الموسم وليستر العائد إلى مستواه بقيادة الاسكتلندي "رودجرز".

وستشهد المباراة غيابات مؤثرة لكلا الناديين، حيث يستمر غياب المدافعان "إيرك بايلي" و"فالنسيا" إضافة لنجم الوسط الإسباني "أندير هيريرا"، وفي المقابل يغيب نجم الوسط الهجومي "كيفين ديبروين" عن اللقاء إثر تعرضه لشدٍ عضلي في مباراة فريقه مع توتنهام، كما تم تأكيد غياب البرازيلي "فيرناندينهو" لأسباب فنية.

فهل يقدم اليونايتد هدية لغريمه التقليدي ليفربول، أم أن نسيان خيبة الأبطال والسعي وراء ثنائية الدوري والكأس سيكون دافعاً قوياً للسيتزن، لكن تقاليد الكرة الإنجليزية أكبر من تصفية الحسابات واليونايتد يلعب باسمه ومسرح الأحلام سيكون شاهداً على ذلك.

المصدر: خاص