"دياب" مستمرّ في المشاورات.. والبلاد إلى انهيارٍ حقيقي!
احتشد مئات اللبنانيين في ساحات بيروت وبمناطق أخرى رفضاً لتكليف "حسان دياب" بتشكيل الحكومة وللمطالبة بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، حيث قالوا إنه "ليس مستعداً لتقديم الدعم".
وأفادت غرفة التحكم المروري في بيروت بإقفال طريق الجية جنوبي بيروت، وكورنيش المزرعة والكولا والمدينة الرياضية في العاصمة اللبنانية.
كذلك أغلق المتظاهرون عدداً من الطرق في الشمال والبقاع اللبناني شرقي البلاد، مما تسبب في ازدحام الشوارع، في بعض المناطق، قبل أن يعاد فتحها جزئياً مع تقدم ساعات النهار.
وشهدت ساحتا الشهداء ورياض الصلح في بيروت مساء الأحد مظاهرة حاشدة، شارك فيها آلاف المحتجين، اعتراضاً على تكليف دياب وطريقة تعاطي السلطة السياسية مع المستجدات والأوضاع الراهنة.
ويؤكد المحتجون أن تحركاتهم مستمرة بعيداً عن الشعارات الطائفية والمذهبية التي تحاول قوى السلطة "دسّها" في كل المناطق.
واعتبروا أن "البلاد مقبلة على ثورة جوع في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية ووصول الأمور إلى انهيار حقيقي".
من جانبه، واصل الرئيس المكلف "دياب" أمس اتصالاته ومشاوراته منتظراً وفداً يمثّل الحراك، فلم يزره سوى بعض الشخصيات التي لم يتعرف إليها الحراك، وهو ما تسبب بمواجهات كلامية بين محتجّين تجمعوا امام منزله في تلة الخياط بوجود مجموعات من قوى الأمن الداخلي، قبل أن تحضر ظهراً مجموعة من قوة مكافحة الشغب الى المكان مخافة وقوع مواجهات بين المحتجّين ومن تبنّى تمثيله للحراك.
مصادرٌ إعلاميّة أفادت أنّ مشاوراته ستتوسع بدءاً من اليوم، لتشمل عدداً من الشخصيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وسيلتقي ممثلين لأحزاب غير ممثلة في مجلس النواب في الأيام المقبلة، في موازاة البحث عن الوزراء الذين يرغب في أن يكونوا في عداد التشكيلة الجديدة.
وأشار "دياب" في سلسلة تغريدات عبر 'تويتر' الى أنّ «لبنان في العناية الفائقة، ويحتاج إلى كل جهد ممكن من القوى السياسية والحراك الشعبي'، مضيفاً 'بدأنا الحوار مع الحراك ومهلة تشكيل الحكومة ستتراوح بين 4 و6 أسابيع'.
وحدّد برنامج الحكومة بـ'محاربة الفساد والنهوض الاقتصادي والمالي'. وشدّد على أننا 'بحاجة إلى حكومة مُستقلين واختصاصيين'، كاشفاً عن أن 'هدفه أن نشكل حكومة مصغّرة من نحو 20 وزيراً'
وكانت الرئاسة اللبنانية قد أعلنت تكليف حسان دياب الذي شغل منصب وزير التربية والتعليم العالي في حكومة نجيب ميقاتي عام 2011-2014، بتشكيل الحكومة الجديدة بعد اكتمال الاستشارات النيابية.
وحصل دياب على 69 صوتاً من أصوات ممثلي الكتل النيابية في المشاورات النيابية لاختيار رئيس الحكومة خلفاً لسعد الحريري، فيما حظي مندوب لبنان السابق في الأمم المتحدة "نواف سلام" بـ 13 صوتاً، ونالت "حليمة قعقور" صوتا ًواحداً، وامتنع 42 نائباً عن التسمية.
المصدر: رصد
شارك المقال: