دياب على خطى ترامب.. ولكن بــ 6 نساء

خاص/ حسن سنديان 

على وقع رمي الحجارة وزمامير "الموتسيكلات" من قبل المتظاهرين في الشارع اللبناني، ظهر رئيس الحكومة المكلف حسان دياب، ليعلن عن ولادة حكومة جديدة عشرينية تتميز بوزراء تكنوقراط، بعيدةً عن التكتلات الطائفية.

دياب اعتلى المنبر بخطاب وطني، يلامس فيه مطالب المتظاهرين، واعداً بإصلاحات جديدة تلبي مطلب الشعب، ووصف الحكومة الجديدة بأنها "فريق إنقاذ"، قائلاً "إنها ستكون سريعة وليست متسرعة في التعامل مع الضغوط الاقتصادية والمالية الهائلة.. لكن تتميز بالعنصر اللطيف، الذي قيل بأن البعض منهن يتبعن لزعماء سياسيين. 

الملفت في ذلك أن الحكومة الجديدة تضمنت 6 نساء شابات في 6 وزارات، فما غرض دياب من القصة؟ 

تشغل النساء المكلفات ست وزارات وهي: الدفاع والإعلام والمهجرين والعمل والعدل ووزارة الشباب والرياضة، وأغلبهن باختصاصات معينة، فهل يريد دياب امتصاص غضب الشارع بالوجه النسائي الذي فشل فيه أبناء الزعماء السياسيين، أم أنه تماشى بفكرته مع العنصر اللطيف الذي طغى على الاحتجاجات الشعبية، وكان ملفتاً للنظر، أو ربما لإعادة لفت الأنظار العربية مجدداً، وتغيير الوجوه الممتعضة التي لطالما خطفت شاشات التلفزة اللبنانية والعربية بقوالبها السياسية الجامدة، "14 و8"، وخلافاتها المستمرة.

الوزيرات المكلفات انطلقن صباح اليوم الأربعاء بأول جلساتهن الوزارية، مع نظرائهن الشباب فهل تمرر الوزيرات أجندات تابعة لأحزاب معينة؟، أم أنهن مستقلات بالفعل، أو يعدن بالقرارات فعلاً إلى صاحب "الفكرة" حسان دياب.

الرئيس المكلف كشف عن وجهته الأولى بعد تشكيل الحكومة، بأنها ستكون إلى الخليج العربي فهل ينوي دياب أن يطبق طريقة الرئيس الأمريكي ترامب في الخليج عندما اصطحاب ابنته ايفانكا، وزوجته ميلانيا، كي يطالب بالنفط؟

 ويبقى السؤال.. ترامب بابنته وزوجته أخذ النفط، ولكن حسان دياب بــ ست نساء على ماذا سيحصل؟  

 

 

 

المصدر: خاص