دوري أبطال أوروبا .. ملحمة لم تنته بعد8
وسام الحداد
عادت البطولة من جديد وهذه المرة تحمل بطل جديد هو فريق بنفيكا والذي حضر نفسه من أجل حملة الدفاع عن لقبه، وكان أبرز ما قام به مدرب بنفيكا بإن دعم عناصر كتيبته بلاعب شاب قادم من الموزمبيق يدعى أوزيبيو.
في هذه النسخة وللمرة الأولى يدخل فريق ريلا مدريد كبطل للدوري الاسباني من بعد النسخة الأولى، بدلا من كونه حامل للقب كعادة النسخ الخمسة الأولى، بالإضافة للوافد من الجديد فريق توتنهام بطل الدوري الإنكليزي للمرة الأولى بتاريخه، وللمرة الأولى نشهد تواجد فريقين من البرتغال بدلا من تواجد فريقين من اسبانيا.
كان جليا على بيلا غوتمان مدرب بنفيكا بإن رحلة الدفاع عن اللقب صعبة جدا بوجود فرق أظهرت قوتها منذ الدور التمهيدي والدور الأول.
ريال مدريد سحق فريق فاساس المجري 5-1 في الدور التمهيدي ثم فريق بولد كلوب الدنماركي 12- 0 في الدور الأول.
فريق توتنهام الإنكليزي بدوره سحق فريق غورنيك البولندي 10-5 في التمهيدي وفريق فينورد الهولندي 4-2.
ولم يجد فريق بنيفكا صعوبة في تجاوز فريق فيينا النمساوي حين ازاحه 6-2 بمجموع المباراتين.
وظهر أيضا فريق يوفنتوس والملقب آنذاك بسحر تورينو قوته رغم صعوبة تأهله في الدور التمهيدي حبن احتاج الى هدف روسانو ليتأهل على حساب باناثينايكوس اليوناني 3-2، لكن في الدور الأول سحق اليوفي فلريق بارتيزان اليوغوسلافي 7-1 بمجموع المباراتين.
في الربع النهائي بدأت الاثارة، بنفيكا خسر ذهابا أمام نورينبيرغ الألماني 3-1وقد ظن الجميع بإن عودة بنفيكا أصبحت صعبة، لكن غوتمان بنجوم كتيبته سحق الفريق الألماني 6-0 في ملعبه دا لوز في لشبونة ويعود الى البطولة بقوة.
توتنهام الإنكليزي بدوره خسر ذهابا من دوكلا براغ التشيكوسلوفاكي 1-0 ليعود في الإياب ويفوز 4-1 ويلحق ببنفيكا للنصف النهائي بالإضافة الى فريق ستاندرت ليغ البلجيكي والذي تأهل للمربع الذهبي بتخطيه رينجرز الأسكتلندي 4-3 بمجموع المباراتين وبعد تبادل الفوز أيضا.
في اخر لقاءات هذا الدور تواجه ريال مدريد مع يوفنتوس أول مرة بتاريخ البطولة. وكانت لهذه المواجهة حكاية أخرى، ففي تورينو معلق يوفنتوس فاز الريال بهدف وحيد سجله دي ستيفانو في الدقيقة 69، وفي الإياب في سنتياغو برنابيو أعاد يوفنتوس الأمور الى نقطة الصفر وفاز على الريال بهدف وحيد سجله سيفوري في الدقيقة 39 ليحتكم الفريقان لمباراة فاصلة في باريس على ملعب حديقة الامراء.
في هذه المباراة عاد الريال لقوته الضاربة سجل فيلو وديل سول وتيجادا ثلاثة أهداف مخترقين قوة الدفاع لدى اليوفي مقابل هدف وحيد لسيفوري ويتأهل الريال لمربع الذهب.
في النصف النهائي التقى ريال مدريد مع ستاندرت ليغ البلجيكي ولم يجد صعوبة في تجاوزه وأمطر شباكه بستة أهداف ذهابا وإيابا دون رد، ووصل للنهائي للمرة السادسة مع حلم إعادة الهيمنة الأوروبية من جديد.
في الطرف الأخر اصطدم بنفيكا مع توتنهام وفاز في ذهاب 3-1 تناوب على تسجيلها كل من سيميوس وأوغستو هدفين ليرحل الى لندن بأريحية الفوز ذهابا لكنه تلقى خسارة أخرى من توتنهام بهدفين لهدف ويصل للنهائي الثاني على التوالي.
وتتجه الأنظار الى الملعب الأولمبي في أمستردام عاصمة هولندا معقل المباراة النهائية في الثاني من أيار/مايو من العام1962.
وبدأت أحلام أوزيبيو نجم بنفيكا الصاعد تتحقق حين يقف أمام مثله الأعلى الفريدو دي ستيفانو ولكن في صراع على كأس أقوى بطولة أوروبية.
في النهائي وأمام 61 ألف متفرج أفتتح الريال التسجيل باكرا عن طريق بوشكاش في الدقيقة 18، ويضاعف بوشكاش النتيجة في الدقيقة 23، لكن خوسيه أغواس قلص النتيجة مباشرة لبنفيكا في الدقيقة 25، ويعادل كافييم النتيجة في الدقيقة 33.
بوشكاش عاد من جديد وسجل هدف التقدم الثالث للريال في الدقيقة 39 منهيا الشوط الأول رياليً 3-2.
في الشوط الثاني بدا بإن الريال باتجاه لقبه السادس، لكن كولونا سجل هدف التعديل من جديد في الدقيقة 51، وانتفض أوزيبيو مسجلا الهدف الرابع والخامس لبنفيكا في الدقيقة 64 والدقيقة 69 من ضربة جزاء. وينتصر أوزيبيو على مثله الأعلى ويرفع بنفيكا ومدربهم غوتمان الكأس الثانية الغالية لتبدأ بعدها حقبة أخرى من حكايات الفريق البرتغالي.
المصدر: خاص
بواسطة :
شارك المقال: