دوري أبطال اوروبا .. ملحمة لم تنته بعد "7"
وسام الحداد
أصبحت بطولة كأس أوروبا للأندية ((دوري أبطال أوروبا)) أهم بطولة على مستوى القارة الأوروبية، بل صعدت في أهميتها إلى العالمية.
ودخلت البطولة بنسختها السادسة ولا تزال كأسها ذات الأذنين تلبس وشاحها الأبيض المدريدي بانتظار من يوقف الهيمنة الملكية عليها.
الأندية المشاركة أعدت العدة وعلى رأسهم فريق برشلونة المشارك للمرة الثانية على التوالي، الحالم بدغدغة إنجازات غريمه الذي أسقطه في نصف نهائي النسخة السابقة.
ومن جديد دخل حامل الألقاب الخمسة الأولى ريال مدريد مدججا بصف هجومه الناري بقيادة أسطورته الفريدو دي ستيفانو بمشاركة بوشكاش وفيكتور ريال.
كالعادة بدأت النسخة السادسة من دورها التمهيدي بمشاركة وافد جديد وهو فريدريكستاد من النرويج، أما فريقا ستوا بوخاريست الروماني وغلينافون الأيرلندي الشمالي فقد انسحبا لمشاكل مادية.
برشلونة بقيادة الشاب لويس سواريز أظهر قوة شخصيته منذ البداية وأطاح خصمه بيسير البلجيكي بسهولة 2-0 ذهابا و3-0 إيابا.
في الطرف الاخر أظهر فريق أخر قوة لم تكن محسوبة، بنفيكا القادم من البرتغال تحت قيادة المدرب بيلا غوتمان، بنفيكا أزاح هيرتز الاسكتلاندي 5-1 بمجموع المباراتين.
في الدور الأول أوقت القرعة مواجهة تمثل نهائيا سابقا لآونه، طرفا اسبانيا وجها لوجه منذ البداية، ريال مدريد وبرشلونة.
في الذهاب في سنتياغو برنابيو ماتيوس لم يمهل برشلونة سوى دقيقة واحدة حتى تقدم بالنتيجة وسجل الهدف الأول، لكن لويس سواريز عادل النتيجة في الدقيقة 27من ركلة حرة مباشرة.
أيضا لم يمهل الريال ضيفه الكثير من الوقت وسجل خينتو الهدف الثاني في الدقيقة 33، لينتهي الشوط الأول بتقدم أبيض.
في الشوط الثاني وعندما شعر الكثيرون بأن اللقاء أوشك على الانتهاء بفوز ريالي وقع لاعب برشلونة كوتشيس في منطقة الجزاء وسمعت صافرة الحكم.
ظن البعض أن كوتشيس كان متسللا لكن المفاجأة كانت احتساب ضربة جزاء لصالح برشلونة، وتقدم لويس سواريز للكرة بعد جدال مع كوتشيس على تنفيذ الركلة، وبكل هدوء سجل سواريز هدف التعادل في الدقيقة 88 منهيا اللقاء بالتعادل الإيجابي.
هذا التعادل كان بمثابة الفوز الكبير بالنسبة للبطولة الأوروبية فريال مدريد وخلال السنوات الخمس الماضية لعب 15 مباراة على ملعبه فاز فيها كلها مسجلا 66 هدف وتلقى 8 أهداف فقط.
في الإياب دخل برشلونة المباراة بثقة عالية بعد التعادل ذهابا، وسريعا أدخل برشلونة ضيوفه في ضغط كبير وسجل افيرستو هدفا ألغي بداعي التسلل، لكن فرجيس عوض ذاك الهدف وسجل هدف التقدم في الدقيقة 33، وبعد هدف التقدم سيطر ريال مدريد على مجريات المباراة في محاولة للتعديل، لكن افريستو سجل الهدف الثاني لبرشلونة في الدقيقة 81، ورغم هدف التقليص لريال في الدقيقة 87 عن طريق كناريو إلا أن لم يشفع لبطل الخماسية وصاح المعلق عند نهاية المباراة : وأخيرا ريال مدريد قد خرج ... البطل الواحد للبطولة خارج كأس الأندية.
ظهر أخيرا من أوقف ريال مدريد وخرج من الأراضي الاسبانية، واستعدت أوروبا لتنتظر البطل الجديد للبطولة وأصبح برشلونة المرشح الأقوى.
وصل بنفيكا البرتغالي وهامبورغ الألماني ورابيد فيينا النمساوي إلى المربع الذهبي برفقة برشلونة الإسباني.
وكان لقاء إسباني ألماني آخر بعد نهائي 1960 بين برشلونة وهامبورغ وانتهى بالتعادل 2-2 بمجموع اللقائين، ليحتاج برشلونة إلى مباراة فاصلة ويفوز بهدف وحيد سجله ايفيرستو ليتأهل إلى المباراة النهائية.
في الطرف الأخر بنفيكا سحق رابيد فيينا بثلاثية نظيفة كان أبطالها كولونا 15د. – آغوس 25د. وكافييم 63د.، ورغم التعادل في النمسا بهدف لهدف تأهلت كتيبة المدرب بيلا غوتمان إلى النهائي لملاقاة برشلونة في ملعب فانكدورف في مدينة بيرن السويسرية.
تجمع 26 ألف متفرج ليشاهدوا أول نهائي لا يكون ريال مدريد طرفا فيه، وكل الترشيحات كانت تصب في خانة برشلونة قاهر البطل.
وبالفعل بدأ الفريق الإسباني اللقاء سريعا، وسجل كوتشيس الهدف الأول برأسه في الدقيقة 25، لكن غوتمان أعاد تنظيم كتيبته ورد سريعا بهدف التعادل في الدقيقة 31 عن طريق آغوس مستفيدا من تمريرة كافييم.
بعد التعديل بدقيقة واحدة حاول راماييتس حارس برشلونة إبعاد كرة مرتدة من مدافع برشلونة فونشو، لكنه ضرب الكرة إلى داخل المرمى بدلا من إبعادها ليحتسب الحكم الهدف الثاني لبنفيكا.
كان الهدف الثاني بمثابة ضربة قاسية على لاعبي برشلونة وعلى حارسهم الخبير أيضا، وسيطر لاعبو بنفيكا على المباراة وعززوا تقدمهم في الدقيقة 55 بتسديدة قوية سددها كولونا في شباك راماييتس معلنا الهدف الثالث للفريق البرنغالي.
في الدقيقة 75 رد زلوتان تشيبور على تسديدة كولونا بتسديدة أخرى مسجلا هدف التقليص والثاني لبرشلونة لكنه لم يكن كافيا وانتهى النهائي السادس بفوز كتيبة بيلا غوتمان معلنين نهاية حقبة ريال مدريد ومن يدري فقد تبدأ حقبة جديدة بطلها بنفيكا ومدربهم غوتمان .
شارك المقال: